الجزيرة مباشر تلتقي أسرة الأسير المقدسي صلاح الحموري (فيديو)

التقت الجزيرة مباشر عائلة الأسير المقدسي صلاح الحموري أحد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وقال حسن الحموري والد الأسير صلاح إن ما دفع ابنه ورفاقه إلى الإضراب عن الطعام هو شعورهم بالظلم نتيجة الاعتقال الإداري، مشيرًا إلى أن الإضراب مفتوح حتى الاستجابة لمطالبهم.

وأضاف الأب “صلاح معنوياته عالية، وهو في سجن هدارين مع باقي الأسرى الذين أعلنوا الإضراب في عدة سجون”.

وتابع “هذا ليس الاعتقال الأول، فقد سبقه عدة اعتقالات، وتم تمديده مرتين 3 أشهر في كل مرة، وهو ظلم ما بعده ظلم، وقد لجأوا للإضراب للتحرر من هذا الظلم المستمر بدعوى أن ملف صلاح سري”.

وأوضح الوالد “الملف السري لا نعرف ما هو، سلطات الاحتلال تقدّم ملفًّا للقاضي وتقول ملف سري، ويخرج الناس من قاعة المحكمة، وبعد ذلك ندخل ويقرر القاضي التمديد”.

ووجّه والد صلاح -في ختام حديثه- رسالة إلى الأسرى المضربين قال فيها “إذا بدأوا في الإضراب لا بد أن يكملوا حتى ينالوا حقوقهم، لأن هذا ملف صعب وشائك يتطلب صمودًا وعزيمة وإرادة، فالسجن الإداري ذل ما بعده ذل، ونحن أيضًا لا بد أن نتحمل”.

وأشار حسن الحموري إلى أن ابنه “يحمل الجنسية الفرنسية، وقبل عام سحبوا منه الإقامة في القدس، وسحبوا منه العلاج الصحي”.

وقال “نحن نتوجه للقنصلية الفرنسية وللرئيس الفرنسي ليتحركوا من أجل أن ينال صلاح حريته خاصة أنه لا توجد أي اتهامات ضده، ولا حياة لمن تنادي، وعدا الزيارات له في السجن لا يقومون بفعل شيء”.

سأظل هنا

من جانبها، قالت دينيس الحموري والدة الأسير صلاح إن ابنها دخل السجن 6 مرات منذ كان طالبًا في المدرسة، وكانت أطول مدة اعتقال من عام 2005 حتى 2011 ثم خرج ضمن صفقة شاليط، وبلغ مجموع ما قضاه صلاح في سجون الاحتلال 9 سنوات.

وعن الجهود الفرنسية الحكومية والشعبية من أجل إطلاق سراح صلاح خاصة أن الأم تحمل الجنسية الفرنسية، قالت “التحرك الشعبي هناك فعاليات في فرنسا، ولكن بالنسبة للحكومة يقومون بزيارات لصلاح في السجن فقط، ويدّعون أنهم يتدخلون لدى سلطات الاحتلال، ولكننا لا نرى نتيجة خاصة أن الاعتقال الإداري غير قانوني ولا بد أن يكون تحركهم أقوى من ذلك”.

يُذكر أن الأسير صلاح زوجته فرنسية، وهناك وجه آخر لمعاناته هو حرمانه من لقاء أسرته.

وقالت الأم “منذ عام 2016 كانت زوجته حاملًا وأخرجوها من البلد، ووضعت في فرنسا أول مولود والثاني، وبقوا هناك أكثر من 10 سنوات”.

وأضافت “الاحتلال يدعي أنهم خطر، ولا يوجد شيء قانوني ولكنهم يريدون معاقبة صلاح ويرفضون منحهم فيزا للعودة إلى البلد”.

وتابعت “هم يودون أن يخرج صلاح، طلبوا منه أن يخرج ويعيشوا في فرنسا، ولكن صلاح رفض وقال أنا هنا وسأظل هنا، والاحتلال يقول له لا نريدك هنا”.

وأضافت “صلاح قبل سحب الهوية منه كان يسافر إلى أسرته بين فترة وأخرى، ولكن بعد السجن طلبنا أن يقوم بالاتصال بأسرته أو أن تصل رسالة إليه منهم فرفضت سلطات الاحتلال أي اتصال بينهم”.

ووجهت الأم -في ختام حديثها- رسالة إلى صلاح ورفاقه في الإضراب، قائلة “إن شاء الله تحقق إضراباتهم النتيجة التي يرجونها وهي الحرية وينتهي الاعتقال الإداري، أعرف أنه ليس أمرًا سهلًا ويتطلب صمودًا منهم ومنا أيضًا، ونحن معهم”.

ويخوض 30 معتقلًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، رفضًا لاستمرار اعتقالهم الاداري.

وتأتي الخطوة مع استمرار الاحتلال في تصعيده عمليات الاعتقال الإداري، واتساع دائرة الاستهداف، حيث تجاوز عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال 760 معتقلًا إداريًّا بينهم أطفال ونساء ومُسنّون ومرضى، علمًا بأن 80% من المعتقلين الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وجُلّ عمليات الاعتقال التي تعرّضوا لها كانت اعتقالات إدارية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان