مواجهات بين الأمن العراقي ومتظاهرين قرب البرلمان وإصابات إثر سقوط صواريخ بالمنطقة الخضراء (فيديو)

قال مراسل الجزيرة إنه سمع صوت دوي انفجارين بالقرب من مبنى البرلمان العراقي خلال تظاهر مئات في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، اليوم الأربعاء، للمطالبة بحل البرلمان ورفض استئناف مجلس النواب لجلساته المعلقة منذ نهاية يوليو/تموز الماضي بسبب الخلافات السياسية في البلاد.

وأفاد مصدر أمني رفيع لوكالة الأنباء العراقية بسقوط 3 صواريخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة، أحدها في محيط مبنى مجلس النواب. وأدى القصف إلى وقوع 7 إصابات بينها ضابط بالإضافة إلى بعض الأضرار، وفق بيان لخلية الإعلام الأمني.

ودانت سرايا السلام -الجناح العسكري للتيار الصدري- القصف الصاروخي على المنطقة الخضراء فيما أكدت على حق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور.

واحتشد المتظاهرون في ساحة التحرير على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات.

وردد المتظاهرون شعارات منددة باستئناف جلسات المجلس، وشعارات أخرى تندد بالمرشح لرئاسة الحكومة محمد شياع الذي كان الإطار التنسيقي (يضم كل القوى السياسية الشيعية باستثناء التيار الصدري) قد قدمه مرشحًا له لتشكيل الحكومة المقبلة.

وشهدت المظاهرات اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين الرافضين لاستئناف عمل المجلس.

تجديد الثقة للحلبوسي

وصوّت مجلس النواب، الأربعاء، بالأغلبية على رفض استقالة رئيسه محمد الحلبوسي، الذي أعلن نيته تقديم استقالته أول أمس الاثنين.

وقالت الدائرة الإعلامية بالبرلمان في بيان إن العدد الكلي للمصوتين بلغ 235 نائبًا، مضيفة أن 13 نائبًا صوتوا بالموافقة على الاستقالة، بينما رفضها 222 نائبًا.

 

ويشهد العراق مأزقًا سياسيًّا شاملًا منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر/تشرين الأول 2021، مع عجز التيارات السياسية الكبرى عن الاتفاق على اسم رئيس الوزراء المقبل وطريقة تعيينه.

وانعقد البرلمان آخر مرة في 23 يوليو/تموز الماضي. وبعد أيام قليلة من ذلك، اقتحم أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مجلس النواب قبل اعتصامهم لمدة شهر في حدائقه.

وبلغ التوتر ذروته أواخر أغسطس/آب، عندما وقعت اشتباكات بين مناصري الصدر وأفراد من الجيش والحشد الشعبي، وقُتل في تلك المعارك أكثر من 30 مناصرًا للتيار الصدري.

ويتصاعد الخلاف اليوم في العراق بين معسكرين، الأول بزعامة مقتدى الصدر الذي يطالب بحل فوري لمجلس النواب المكون من 329 نائبًا وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة بعدما سحب 73 نائبًا. أما الآخر، فيتمثل في الإطار التنسيقي -وهو تحالف من الفصائل الشيعية الموالية لإيران- الذي يسعى إلى تشكيل حكومة قبل إجراء أي انتخابات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات