العراق.. الصدر يدعو لمنع الفصائل المسلحة من تأمين أربعينية الحسين والكاظمي يدعو لجولة حوار ثانية

زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر (وكالة الأنباء العراقية)

دعا زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، أمس السبت، إلى منع الفصائل المسلحة من تأمين زيارة أربعينية الحسين في محافظة كربلاء التي توافق 16 سبتمبر/أيلول الجاري.

وقال الصدر في تغريدة “أوجّه كلامي إلى الجهات الرسمية، وأخص بالذكر الجهات الرسمية المحلية في كربلاء، فإن عليهم الحذر وضبط الأمن جيدًا، ومسك نقاط التفتيش من قبل القوات الأمنية فقط دون غيرها، كالحشد والسرايا وما شاكل ذلك”.

وأضاف “على جميع العراقيين التحلي بضبط النفس والابتعاد عن الاحتكاك”.

وتابع “عليهم التعاون مع القوات الأمنية، وعدم رفع شعارات حزبية أو مليشياوية أو حتى حشدية أو تيارية، حفاظًا على سلامة الزوار والضيوف والأماكن المقدسة”.

من جانبه، قال وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي إن مخرجات الاجتماع الخاص بالزيارة الأربعينية، السبت، ستُعزَّز بجهود خدمية ساندة من عدة وزارات، مشددًا على عدم السماح بأي سلوك يعكر صفو الزيارة.

ويتوجه ملايين الشيعة العراقيين سيرًا على الأقدام صوب مدينة كربلاء لإحياء مناسبة أربعينية الحسين، في 20 من شهر صفر بالتقويم الهجري كل عام، الذي يوافق 16 سبتمبر الجاري هذا العام.

وتُعد الأربعينية من أهم المناسبات لدى الشيعة، وتخرج مواكب رمزية للعزاء، ويتوافد مئات الآلاف من أنحاء العالم كافة إلى كربلاء، لزيارة مرقد الحسين، ويأتي الكثير منهم سيرًا على الأقدام.

جولة ثانية من “الحوار الوطني”

من جانبه، دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، السبت، رؤساء الكتل السياسية إلى جولة ثانية من الحوار الوطني، الاثنين المقبل.

وذكر موقع (عراق أونلاين نيوز) على صفحته عبر يوتيوب، أن الكاظمي دعا رؤساء الكتل إلى جلسة حوار ثانية الاثنين المقبل، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وفي 16 من أغسطس/آب المنقضي، دعا الكاظمي قادة القوى السياسية إلى اجتماع وطني بقصر الحكومة في بغداد، لبدء حوار وطني جاد من أجل إيجاد الحلول للأزمة السياسية في البلاد. ومع بدء الاجتماعات، أعلن التيار الصدري عدم مشاركته في اجتماع الحوار السياسي الذي دعا إليه الكاظمي.

وجاء قرار الصدر بعد أكثر من 10 أشهر من الصراع مع “الإطار التنسيقي” من أجل تشكيل حكومة أغلبية، بعد فوز التيار (شيعي) بالأغلبية البرلمانية.

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (رويترز)

وفي 29 من أغسطس الماضي، اندلعت في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى اشتباكات خلّفت أكثر من 30 قتيلًا ومئات الجرحى وفق مصادر طبية، عقب اقتحام أنصار التيار الصدري عددًا من المقار الحكومية في بغداد فور إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائيًّا.

ويرفض التيار الصدري ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، ويطالب بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة، بينما يتمسك الإطار بتشكيل حكومة بعد أن بات يمتلك الأغلبية إثر استقالة نواب التيار من البرلمان.

وحالت الخلافات بين القوى العراقية -لا سيّما الشيعية منها- دون تشكيل حكومة منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

المصدر : الأناضول