رصاصة مباشرة في القلب.. شهيد جديد بنيران الاحتلال شمالي الضفة وحملة اعتقالات واسعة (فيديو)

الشهيد الشاب يونس غسان تايه (منصات فلسطينية)

استشهد شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، خلال اقتحامه مخيم الفارعة في محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية، فيما شن حملة اعتقالات من مناطق عدة بالضفة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان “استشهاد الشاب يونس غسان تايه (21 عامًا) برصاصة مباشرة في القلب أطلقها جنود الاحتلال في مخيم الفارعة”.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وشرعت بحملة دهم وتفتيش لمنازل المواطنين، مما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلقت خلالها الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين عدي التايه، ومعن أمين الغول (22 عامًا)، بعد أن داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما، فيما اقتحمت منزل الأسير المحرر يوسف التايه ولم يكن موجودًا في المنزل.

وأعلنت فصائل العمل الوطني إضرابًا شاملًا وحدادًا في محافظة طوباس على روح الشهيد تايه، وتنديدًا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

 

تنديد فلسطيني

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة إعدام الشهيد يونس واعتبرتها حلقة في مسلسل التصعيد الإسرائيلي الدموي والممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطيني لتحقيق أهداف استعمارية توسعية وعنصرية بحتة تتعلق بكسر إرادة الصمود لدى الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وأرض وطنه.

وأشارت في بيان اليوم إلى أن هذا التصعيد هو ضمن المحاولات الإسرائيلية التي لن تتوقف لفرض الاستسلام على الفلسطينيين وإجباره على التعايش مع وجود الاحتلال والاستيطان، واستمرارهما كأمر واقع يصعب تغييره.

وأكدت أن حكومة الاحتلال هي التي تتحمل كامل المسؤولية عن حملة التصعيد الراهنة والتي تهدد بتفجير ساحة الصراع وإغراقها في دوامة من العنف.

وأوضحت أن ما يجرى ميدانيًا يدق ناقوس الخطر الشديد أمام المجتمع الدولي بشأن ما يترتب على ذلك من مخاطر على فرص تطبيق حل الدولتين، وعلى أية جهود مبذولة لتحقيق التهدئة واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.

وترى أن حملة التصعيد الإسرائيلية المحمومة بما فيها الإعدامات الميدانية، وهدم المنازل، والاعتقالات العشوائية بالجملة، وسرقة المزيد من الأرض، وتخصيصها لصالح الاستيطان، وتعميق عمليات تهويد القدس ومقدساتها، والتي كان آخرها خطة استيطانية لبناء 900 وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنة “رمات شلومو” على حساب أراضي قرى شمال القدس، وعمليات التطهير العرقي واسعة النطاق في عموم المناطق المصنفة (ج) بما فيها الأغوار ومسافر يطا، واعتداءات المستوطنين المنظمة والمسلحة على المواطنين، وأرضهم وممتلكاتهم وغيرها، جميعها ترجمة لسياسة إسرائيلية رسمية تقوم على عدم الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني، وحقوقه العادلة والمشروعة التي أقرتها الأمم المتحدة.

 

وتابعت “ما يجرى هو تغييب عنيف للبعد السياسي للصراع، وللعملية السلمية التفاوضية، واستبدالها بالمدخل الأمني الاستعماري العنصري في التعامل مع شعبنا وقضاياه، وسط حملات تضليلية إسرائيلية للرأي العام العالمي والقادة الدوليين وإلصاق تهمة (الإرهاب) بالطرف الفلسطيني، والترويج المفضوح لرواية (أن إسرائيل تدافع عن نفسها)”.

وعبرت الخارجية عن أسفها لمواقف بعض الدول التي تتماشى مع هذه الروايات والمواقف الإسرائيلية التي توفر المزيد من أبواب الهروب لدولة الاحتلال من استحقاقات السلام والحل العادل للصراع.

اعتقالات

واعتقلت قوات الاحتلال اليوم 27 مواطنًا من عدة مناطق في الضفة، ففي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من المواطنين، ومن بلدة سلواد 4، وشابين من قرية كفر عين.

ومن القدس، اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين بعد ان داهمت منازلهم وفتشتها، ومن نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال مواطن بعد مداهمة منزله في حي الضاحية بالمدينة، و3 مواطنين من بلدة بيتا، كما اتضح أن المواطن خالد باكير من نابلس الذي أعلن عن اختفائه يوم أمس الثلاثاء، معتقل لدى الاحتلال.

ومن الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين اثنين من بلدة دورا، ومواطن من قرية دير العسل، ومواطن من بلدة خاراس، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين  بعد أن داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما في مخيم الفارعة جنوب طوباس، إضافة إلى اعتقال شاب أثناء مروره من حاجز “دوتان” العسكري قرب بلدة يعبد جنوب جنين وآخر من مدينة قلقيلية، وأسير محرر من الحي الشرقي بمدينة طولكرم.

ويقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل شبه يومي، باقتحام مناطق الضفة الغربية، بدعوى اعتقال مطلوبين، وهو ما يؤدي إلى اندلاع مواجهات مع السكان.

المصدر : وكالات