بدء محاكمة لاجئة سورية و23 متطوعا أنقذوا مهاجرين غير نظاميين في اليونان (فيديو)

أعربت منظمات حقوق إنسان عن استيائها مع استئناف محاكمة 24 متطوعًا في المجال الإنساني، بينهم اللاجئة السورية سارة مارديني التي ألهمت مع أختها السباحة الأولمبية يسرى فيلمًا روائيًا بثته منصة “نيتفليكس”، على أساس تهمة “التجسس” خلال عملهم التطوعي في جزيرة ليسبوس اليونانية.

وقالت رئيسة المحكمة، الثلاثاء، إنه سيتم النظر خلال هذه المحاكمة فقط في تهم “التجسس” الموجهة ضد هؤلاء العاملين في المجال الإنساني، بينما سيتم النظر في قضايا غسل الأموال وتهريب المهاجرين والاحتيال في وقت لاحق عند استكمال التحقيق.

وتأجلت المحاكمة التي وصفها البرلمان الأوربي في تقرير صدر في يونيو/حزيران 2021 بأنها “أكبر قضية تجرم التضامن في أوربا” إلى الجمعة.

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن المتهمين الذين عملوا لصالح منظمة إغاثة غير حكومية تساعد المهاجرين الواصلين إلى ليسبوس من السواحل التركية المجاورة، يواجهون “حكمًا بالسجن يصل إلى 25 عامًا” عن جميع التهم الموجهة إليهم.

ووفقًا لقرار الاتهام، فإن أعضاء هذه المنظمة كانوا يقدمون “مساعدة مباشرة لشبكات تنظّم تهريب مهاجرين” بين 2016 و2018، عبر الاستعلام مسبقًا عن وصولهم إلى الجزر وتنظيم استقبالهم دون تبليغ السلطات.

مطالبات بتطبيق القانون

وقال الإيرلندي شون بايندر، وهو أحد المتهمين الرئيسيين “لقد قدم محامو (الدفاع) حججًا لا تُدحض، توضح سبب رفض الطريقة التي تجري بها هذه المحاكمة” مطالبًا بتطبيق “القانون”.

يذكر أنه عندما فرت الشقيقتان من سوريا متجهتين إلى أوربا في عام 2015، خيم شبح موت وشيك وكاد الزورق المكتظ بحمولة زائدة يغرق عند عبور البحر المتوسط صوب اليونان، فقفزت الشقيقتان ولاجئ آخر في البحر وسحبوا القارب لمدة 3 ساعات في المياه، لإنقاذ حياة 19 آخرين.

وأوقفت سارة مع بايندر في أغسطس 2018، قبل أن يتمّ الإفراج عنها بكفالة وتغادر فورًا اليونان إلى ألمانيا، ولم تتمكن من حضور المحاكمة بسبب حظر دخولها اليونان.

وأثارت قصة الأختين اهتمامًا واسعًا لدرجة أنهما ظهرتا في فيلم “السباحتان” الذي يسرد عبورهما المحفوف بالمخاطر إلى أوربا في عام 2015 وبثته منصة “نيتفليكس”.

ورأت منظمة هيومن رايتس ووتش أن المحاكمة بدأت على أساس تقارير للشرطة تتضمن أخطاء وقائعية “بما في ذلك أن بعض المتهمين شاركوا في عمليات الإنقاذ في تواريخ لم يكونوا فيها حتى في اليونان”.

المصدر : وكالات