وزيرة الخارجية الألمانية تزور مدينة أوكرانية قرب خط المواجهة في الحرب

زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، الثلاثاء، مدينة خاركيف الأوكرانية، القريبة من الخطوط الأمامية للحرب الروسية الأوكرانية، لتصبح أول عضو في مجلس الوزراء الألماني يتفقد المنطقة بشكل مباشر.

ولم يُعلَن عن الزيارة بشكل مسبق، وأحيطت بالسرية إلى أن غادرت الوزيرة الألمانية المدينة، وكان بصحبتها نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا.

ورغم اقتصار زيارات المسؤولين الأجانب لأوكرانيا على العاصمة كييف، فإن هذه الزيارة كانت استثنائية.

وتقع خاركيف، التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من مليون نسمة، على بُعد عشرات الكيلومترات جنوب الحدود الروسية، وكانت قد تعرضت مؤخرًا لسلسلة هجمات روسية.

ومع استمرار إغلاق المجال الجوي لأوكرانيا، سافرت بربوك إلى كييف على متن رحلة القطار الليلي من بولندا، ومن هناك استقلت مع كوليبا قطارًا إلى خاركيف في الصباح.

وزيرة الخارجية الألمانية بربوك ونظيرها الأوكراني كوليبا يزوران مدينة خاركيف
وزيرة الخارجية الألمانية بربوك ونظيرها الأوكراني كوليبا يزوران مدينة خاركيف (رويترز)

وتضمنت الرحلة زيارة لمستشفى للأطفال، وزيارة مقاطعة سالتيفكا الشمالية الشرقية المتضررة بشدة، وتعهدت بربوك بتقديم المزيد من المساعدات الانسانية الألمانية -مثل مولدات الكهرباء والوقود والأغطية- إلى كييف، بجانب “شحنات أسلحة إضافية”.

وجاءت زيارة بربوك لأوكرانيا بعد أيام من صدور قرار الحكومة الألمانية إمداد كييف بعربات نقل المشاة المصفحة من طراز ماردر، التي تطالب بها أوكرانيا منذ مدة طويلة، كما تطالب كييف أيضًا بإمدادها بدبابات المعارك الرئيسية، ولكن برلين ما زالت ترفض الاستجابة لهذا الطلب حتى الآن.

وذكرت وزيرة الخارجية الألمانية أن برلين ترغب في مساعدة أوكرانيا، التي تقدمت العام الماضي بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوربي، على إحراز تقدّم في تعزيز حكم القانون ومحاربة الفساد وكذلك التوافق مع معايير الاتحاد الأوربي.

وفي شهر مايو/أيار الماضي، كانت بربوك أول عضو في مجلس الوزراء الألماني يقوم بزيارة لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022، وفي ذلك الوقت زارت مدينة بوتشا، التي شهدت فظائع يُزعم أن القوات الروسية ارتكبتها قبل انسحابها.

المصدر : الألمانية