علي الحروب.. أسير فلسطيني مصاب بالسرطان يعاني الإهمال في سجون الاحتلال (فيديو)

قالت زوجة الأسير الفلسطيني علي الحروب إنها تخشى على حياته بسبب الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، وناشدت قادة المقاومة الفلسطينية الإسراع في صفقة الأسرى.

جاء ذلك خلال لقاء للجزيرة مباشر مع أسرة الأسير الحروب بمنزله في بلدة دير سامد غرب مدينة الخليل.

وقالت أم محمد “اعتُقل زوجي الأسير علي الحروب عام 2010، ومنذ نحو 5 سنوات أصيب بالسرطان داخل السجن، ولم يتم علاجه حيث يتعرض لإهمال طبي كامل”.

وحذرت أم محمد من تدهور الحالة الصحية لزوجها، قائلة إن الاحتلال يستهدف قتله داخل محبسه حيث يقضي حكما بالسجن 25 سنة قضى منها 13.

وعن آخر زيارة رأت فيها زوجها، قالت أم محمد “الزيارة كانت قبل شهر، وكان وضعه الصحي في غاية الخطورة، السرطان أكل جسمه، وأحمّل المسؤولية للسلطة الفلسطينية ولكل العالم عن صحة زوجي”.

وعن وضع الأسرة، قالت “أعيش مع أطفالي وحدنا، أحدهم مريض والآخر أُجريت له عملية جراحية الأسبوع الماضي”.

وأضافت باكية “كل يوم أموت وأحيا، كل يوم يأتيني خبر عن تدهور صحته، لا مؤسسات ولا دول تسأل عنا أو تقف إلى جوارنا، حرام عليكم، كل يوم أموت أنا وأولادي، توجهت لكل المؤسسات ووسائل الإعلام دون استجابة من أي جهة”.

وتابعت “وكّل نادي الأسير محاميا لزوجي، ولم يسمح الاحتلال له بزيارته أو الاطلاع على الملف الطبي الخاص به، نعيش فقط من قلة الموت، وكل وقت يأتيننا خبر عن تدهور صحته”.

وعن أمنياتها، قالت أم محمد “نتمنى أن يخرج ليرى زوجته وأولاده، حياتنا كلها رعب خوفا على حياته، أتمنى أن تسير صفقة ويخرج من السجن على قيد الحياة”.

وفي ختام حديثها، وجهت أم محمد رسالة عبر الجزيرة مباشر، قائلة ” أنا أعيش الظلم من العرب جميعا، كل يوم شهيد فلسطيني، رسالتي للسنوار وهنية ومشعل، عجّلوا بصفقة الأسرى، أجبروا اليهود على علاجهم، أقول لكل العالم: قفوا إلى جوار الأسرى، ما ذنب الأطفال الصغار أن يعيشوا بعيدا عن آبائهم؟”.

يُذكر أن نادي الأسير الفلسطيني حمّل، اليوم الأحد، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير علي الحروب (48 عاما) من مدينة دورا الخليل، الذي يعاني من تدهور مستمر جراء إصابته بورم بدأ ظهوره تحت الإبط والصدر قبل عام.

وأشار النادي في بيان إلى أن الأسير الحروب خضع في حينه لعملية جراحية تم خلالها استئصال الورم، إلا أن وضعه الصحي استمر في التدهور، وقبل أيام نُقل الأسير الحروب من سجن النقب إلى مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي.

وأوضح أن الأطباء أكدوا ظهور ورم جديد في أسفل الظهر لم تُحدَّد طبيعته، وهو بحاجة إلى مرحلة علاج جديدة.