وزير الخارجية القطري: سنضخ المزيد من الغاز إلى أوربا.. والحرب الأهلية بديل الحوار في أفغانستان (فيديو)
قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إن الغاز الطبيعي سيظل مهمًّا خلال العقود المقبلة، وإن بلاده ستعمل على ضخ المزيد منه في الأسواق.
وأكد الوزير القطري مواصلة بلاده جهود الوساطة في أفغانستان لأن البديل سيكون الحرب الأهلية.
وأضاف الوزير أمام جلسة نقاشية في منتدى دافوس أن قطر تؤمن أن “الغاز الطبيعي ستظل له أهمية، وهو مهم لمزيج الطاقة لعقود” قادمة.
وذكر أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت والاستثمارات من أجل تحقيق التحول في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أن ما حدث من شح في الطاقة خلال أزمة الحرب على أوكرانيا كان نتيجة لتوقف البعض عن ضخ استثمارات في مجال الطاقة خلال السنوات العشر الماضية.
وقال الوزير القطري إن بلاده ضخت مزيدًا من الاستثمارات في مجال الطاقة خلال السنوات الماضية، معربًا عن اعتقاده بأن ذلك سيمكّنها خلال السنوات المقبلة من “ضخ المزيد من الغاز في الأسواق، وبشكل خاص إلى أوربا”.
ودعا وزير الخارجية القطري إلى “إجراء حوار أكثر عمقًا وشمولًا بخصوص التحول في مجال الطاقة”.
وفي ما يتعلق بأفغانستان، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده لن توقف جهود الوساطة التي تبذلها في أفغانستان رغم الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حكومة تصريف الأعمال الأفغانية التي تديرها حركة طالبان والتي كانت “مخيبة جدًّا للآمال”.
وأكد الوزير القطري أن الحوار هو السبيل الوحيد لإيجاد حل، لأن البديل هو اندلاع حرب أهلية في أفغانستان.
وذكر الوزير أن الدوحة حاولت بشكل مباشر، وبالتشاور أيضًا مع دول إسلامية أخرى، إقامة حوار مع مسؤولي طالبان في قندهار بشأن الإجراءات التي فرضتها مؤخرًا.
وأضاف أن من المهم الاستمرار في المحاولة على الرغم من أنها “لن تكون مهمة سهلة”، لكنه شدد على ضرورة “مواصلة المحاولة حتى نرى تغييرًا حقيقيًّا على الأرض في أفغانستان”.
ودعت منظمة التعاون الإسلامي والسعودية وقطر والإمارات والبحرين، في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، حكومة تصريف الأعمال الأفغانية إلى التراجع عن قرار منع الفتيات من التعليم الجامعي.