مصر.. الإفراج عن رجل الأعمال صفوان ثابت ونجله سيف (فيديو)

أطلقت السلطات المصرية، مساء السبت، سراح رجل الأعمال صفوان ثابت ونجله سيف الدين، وفق محاميه وابنته ووسائل إعلام محلية.

وأعلنت ابنته مريم ثابت، الإفراج عن والدها وشقيقها سيف من محبسهما، وكتبت عبر حسابها على فيسبوك “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ.. استجاب الله الدعوات.. أبويا (والدي) صفوان ثابت وأخويا (شقيقي) سيف الدين ثابت معانا.. أقسمنا عليك يا رب تفرجها على كل المظاليم عن قريب”.

وقال أحمد أبو العلا ماضي، محامي ثابت ونجله، عبر صفحته بفيسبوك، إنه “تم إطلاق سراحهما” من دون تفاصيل أكثر.

وأفادت صحيفة اليوم السابع (خاصة/ مقربة من السلطات) بأن “النيابة العامة أخلت سبيل ثابت، ونجله سيف الدين”.

ونقلت صحيفة الشروق (خاصة) عن مصدر قضائي رفيع المستوى قوله إن “قرار الإفراج عن ثابت وابنه سيف الدين جاء عقب صدور قرار من النيابة العامة السبت بإخلاء سبيلهما”.

وأوضح المصدر الذي لم تسمه الصحيفة أن قرار إخلاء السبيل جاء بـ”ضمان محل إقامتهما على ذمة القضية وبالفعل وصلا إلى منزلهما”.

وأكد أنه “بموجب القرار، فإن صفوان وابنه سيف الدين لا يزال كلا منهما متهمين في القضية، إلى أن يصدر قرار من النيابة العامة بشأن التصرف في القضية، سواء بحفظها أو إحالتها للمحكمة المختصة”.

وشركة ثابت ونجله “جهينة” وهي من كبرى الشركات في مجال الألبان ومنتجاتها بمصر ومدرجة بالبورصة المصرية.

وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة شركة جهينة للصناعات الغذائية أواخر 2020 بتهم تتعلق بتمويل ما يسمى “الإرهاب”، كما ألقت القبض على نجله سيف بعد ذلك بأسابيع.

واحتُجز ثابت في حبس انفرادي منذ القبض عليه. وأُلقِي القبض على ابنه سيف (41 سنة) في فبراير/شباط 2021، وظل محتجزًا أيضًا رهن الحبس الانفرادي في ظروف ترقى إلى التعذيب، حسب منظمات حقوقية.

وآنذاك، أفادت وسائل إعلام مصرية بأنه جرى القبض على ثابت بسبب ادعاءات تمويله “جماعة الإخوان المسلمين” التي تعدّها السلطات المصرية جماعة إرهابية، في حين لم تقدّم السلطات أي أدلة تؤيد انتماءه إلى الإخوان.

وكانت محكمة مصرية قد أضافت، في يناير/كانون الأول 2017، اسم صفوان ثابت ونحو 1500 آخرين إلى “قائمة إرهاب” من دون مراعاة الإجراءات القانونية الواجبة.

وألغت محكمة النقض هذا الأمر في يوليو/تموز 2018، إلا أن محكمة أخرى قضت بإعادة إدراج اسمه في القائمة، وأيدت محكمة النقض القرار في مارس/آذار 2021.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أفادت بأن صفوان وسيف ثابت يتعرضان للعقاب لمجرد التجرؤ على رفض طلبات مسؤولين أمنيين مصريين بالتخلي عن أصول شركة “جهينة” المعروفة في مصر، والتي تمتلكها عائلتهما.

ولفتت المنظمة إلى أن السلطات المصرية استخدمت التهم نفسها المتعلقة بالإرهاب، التي لجأت إليها لقمع المعارضة السياسية، مع رجال أعمال لأنهم رفضوا الإذعان للأوامر التعسفية بالاستيلاء على أصولهم.

ووفقًا لمجلة (إيكونوميست)، واجهت شركة جهينة “ابتزازًا على غرار ما تفعله المافيا، إذ طلبت السلطات من صفوان ثابت التنازل عن الحصة التي تسمح لمالكها باتخاذ القرار في الشركة، ليلقى به في سجن سيّئ السمعة بسبب ما يجري فيه من تعذيب، وعندما رفض ابنه سيف الصفقة نفسها، أُلحِق بوالده في السجن”.

المصدر : الجزيرة مباشر