ألمانيا تدين حرق المصحف والاتحاد الأوربي يطالب السويد باتخاذ خطوات

راسموس بالودان زعيم حزب الخط المتشدد الدنماركي يحرق نسخا من القرآن الكريم (مواقع التواصل)

أدانت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الاثنين، حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، وقالت إنه كان “عملا استفزازيا يهدف إلى إثارة الانقسام”.

ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستيان واغنر قوله إن قيام سياسي يميني بحرق نسخة من المصحف الشريف “كان تصرفا وقحا وغير لائق للغاية”، معربا عن اعتقاده بأن “هذا العمل لا يمثل وجهة نظر غالبية المجتمع السويدي”.

بدورها، قالت المفوضية الأوربية إنه يجب على السلطات السويدية “التعامل مع الواقعة واتخاذ خطوات بشأنها”.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوربية يوهانس باهركي، في مؤتمر صحفي ببروكسل، إن حرق نسخة من المصحف الشريف “لا يتماشى مع القيم التي يرتكز إليها الاتحاد الأوربي”، مضيفا أنه “لا مكان للعنصرية وكراهية الأجانب والكراهية العرقية والدينية في الاتحاد”.

كما أدانت منظمة “تحالف الحضارات” التابعة للأمم المتحدة حرق نسخة من المصحف الشريف وقالت إنه “ازدراء وإهانة” للمسلمين.

وقال الممثل السامي للمنظمة ميغيل أنخيل موراتينوس في بيان إنه يجب “عدم الخلط بين هذه الممارسات وحرية التعبير”.

وقالت نهال سعد المتحدثة باسم موراتينوس في بيان “بينما يشدد الممثل السامي على أهمية دعم حرية التعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان، فإنه يؤكد أيضا أن حرق القرآن فعل يرقى إلى كونه كراهية للمسلمين”.

وأشار البيان إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 26 يناير/كانون الثاني 2021، الذي يؤكد أن “ممارسة حرية التعبير تنطوي على واجبات ومسؤوليات وفقا للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والعالمية”.

وأعرب موراتينوس في البيان عن قلقه العميق إزاء تنامي حالات التمييز والتعصب والعنف، بغض النظر عن الجهات الفاعلة، بما في ذلك الحالات التي تحركها الإسلاموفوبيا، ومعاداة السامية، وكراهية المسيحية، والأحكام المسبقة ضد الأشخاص من ديانات أو معتقدات أخرى.

كما شدد على أهمية “الاحترام المتبادل” لبناء وتعزيز “مجتمعات عادلة وشاملة ومسالمة قائمة على مبادئ حقوق الإنسان وضمان الكرامة للجميع”.

وأحرق راسموس بالودان، زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف، نسخة من المصحف الشريف قرب السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت الماضي.

وفرضت الشرطة السويدية حماية أمنية مشددة على السياسي المتطرف، ووضعت حواجز معدنية لتمنع اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.

وأدانت جهات رسمية إسلامية وعربية سماح السلطات السويدية لبالودان بحرق نسخة من المصحف الشريف، كما أطلق مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم “غضبة مليارية على حرق المصحف” للتنديد بحرق المصحف، وطالب بعضهم بمقاطعة المنتجات السويدية.

المصدر : الأناضول