بعد محادثاته مع نتنياهو.. بلينكن: اتفقنا على تعميق التعاون للتصدي لأنشطة إيران ومنعها من امتلاك سلاح نووي (فيديو)

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين إنه اتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تعميق التعاون للتصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو أنه اتفق كذلك على عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مستطردا “سنستمر في العمل مع إسرائيل لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي وهي مصدر تهديد للعالم وليس للمنطقة فقط”. وتابع “إيران يجب ألا تمتلك أبدا أسلحة نووية”.

وتعليقا على تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية والقدس،  دعا بلينكن الفلسطينيين والإسرائيليين إلى وقف العنف والتصعيد، وشدد على أن كل ما يُبعد عن حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) يضر بأمن إسرائيل. وقال “على جميع الأطراف أن تعمل على إعادة الهدوء ووقف العنف والتصعيد الذي أدى إلى إزهاق أرواح الإسرائيليين والفلسطينيين”.

وأضاف “هدفنا تحقيق المساواة بين المواطنين الإسرائيليين والفلسطينيين. كل ما يبعدنا عن حل الدولتين يضر بأمن إسرائيل على المدى الطويل”.

ومنذ فترة تشهد الأراضي الفلسطينية توترا متصاعدا ازدادت حدته إثر مقتل 7 إسرائيليين برصاص شاب فلسطيني بمدينة القدس الشرقية المحتلة، الجمعة، غداة استشهاد 9 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، الخميس الماضي.

وأدان بلينكن، الذي يزور رام الله لاحقا، العملية التي وقعت، الجمعة، خارج كنيس يهودي، قائلا “الهجوم القاتل كان أكثر من مجرد هجوم على الأفراد. لقد كان هجوما على الفعل العالمي المتمثل في ممارسة الشعائر الدينية”.

وتابع “ندين ذلك بشدة، وندين كل من يحتفلون بالأعمال الإرهابية بشكل أو بآخر التي تودي بحياة الأبرياء”.

اتفاقيات إبراهيم

بدوره، قال نتنياهو إن إسرائيل والولايات المتحدة تشتركان في واحد من أعظم التحالفات في التاريخ الحديث “ديمقراطيتان قويتان، وستظلان ديمقراطيتين قويتين”.

وأضاف أن حكومته تعتزم توسيع اتفاقيات إبراهيم لتطبيع العلاقات مع دول عربية، قائلا “نعتزم تحقيق اختراقات دراماتيكية”.

وبدعم من واشنطن، وقّعت إسرائيل عام 2020 اتفاقيات سلام مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

نووي إيران

ووعد نتنياهو بأن إسرائيل ستفعل كل شيء لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.

ومساء الأحد، استهدفت طائرات مسيّرة منشأة عسكرية في محافظة أصفهان الإيرانية، ونسبته وسائل إعلام أجنبية إلى جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد).

وتتهم عواصم إقليمية وغربية، في مقدمتها تل أبيب وواشنطن، طهران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة والسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إنها تلتزم بمبادئ حُسن الجوار، وإن برنامجها النووي مصمم لأغراض سلمية خاصة توليد الكهرباء.

وقال نتنياهو “هناك إجماع على أن هذا النظام (الإيراني) لن يحصل على أسلحة نووية. أجرينا محادثات إيجابية بشأن صياغة سياسة في هذا الشأن”.

وتمتلك تل أبيب أسلحة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية حيث لم تقر بامتلاكها، وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.

ومخاطبا بلينكن، قال نتنياهو “تأتي زيارتك في وقت مهم يرى فيه كثيرون في المجتمع الدولي الوجه الحقيقي لإيران وهمجية هذا النظام ضد شعبه، وكيف يُصدّر العدوان إلى ما وراء الشرق الأوسط”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات