تصعيد ينذر بمرحلة خطيرة.. غليان في سجون الاحتلال بعد اعتداء وحشي على الأسيرات

سلطات سجون الاحتلال تخفي تفاصيل الحالة الصحية للأسيرات في ظلِّ حرمانِهن من الزيارة (وكالة الأنباء الفلسطينية)

سادت حالة من التوتر سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بعد الاعتداء بالضرب على عدد من الأسيرات في سجن “الدامون”، ورشهن بالغاز المسيل للدموع، وغاز الفلفل، فضلًا عن التنكيل بالأسرى في عدة سجون، واستمرار عزل عدد منهم، مما حدا بهم إلى تصعيد خطواتهم الاحتجاجية.

وأفادت هيئة الأسرى أن إدارة سجن الدامون عزلت ممثلة الأسيرات ياسمين شعبان بعد الاعتداء عليها، وحوّلت غرف الأسيرات إلى زنازين بعد سحب الأدوات الكهربائية وكل المقتنيات وفرض عقوبات قاسية على الأسيرات.

وقالت الهيئة إن الأسيرات تمردن وحرقن الغرف، وقامت إدارة سجن الدامون برش الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل على قسم الأسيرات، واعتدت بالضرب على عدد منهن.

وحذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، من “التوجه الخطير لحكومة الاحتلال الإسرائيلية اليمينية المتطرفة وأدواتها، التي تسعى للانتقام من أسرانا وأسيراتنا، والتفرد بهم ضمن سياسات مدروسة ومدعومة من قادة التطرف والعنصرية”.

وتابع أبو بكر “كل المؤشرات داخل السجون والمعتقلات تُنذر بمرحلة صعبة وخطيرة على أسرانا وأسيراتنا، ويأتي ذلك في سياق فرض أمر واقع جديد، واستهداف كيان الأسرى وشخصياتهم وعزيمتهم”.

وأضاف “نتابع ما يحدث في السجون والمعتقلات بقلق كبير، وأصبح التوتر والخوف على أسرانا وأسيراتنا دائما، في ظل الاقتحامات والتنقلات والاعتداءات الكبيرة التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال ووحدات القمع التابعة لها”.

 

وطالب أبو بكر بضرورة التدخل الفوري من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية ذات الصلة، من أجل توفير الحماية للأسرى.

وكشف نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) أن إدارة سجن الدامون، نفّذت عملية قمع واعتداء واسعة في حق الأسيرات، إذ حوّلت غرفهن إلى زنازين بعد تجريدهنّ من جميع مقتنياتهن، وسحب الأدوات الكهربائية من الغرف.

وفي سجن النقب أعلن 120 أسيرًا، الإضراب المفتوح عن الطعام يوم أمس، وذلك احتجاجًا على استمرار عزلهم بشكل جماعي، وتجريدهم من الأدوات الكهربائية، ومستلزماتهم الأساسية.

وشهدت السجون الإسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الماضية، حالة من التوتر الشديد، بعد عمليات اقتحام نفذتها قوات الاحتلال، في عدة أقسام بسجون (عوفر، والنقب، ومجدو، والدامون)، رافقها عمليات اعتداء واسعة على الأسرى، وعزل العشرات منهم بشكل جماعي، وتجريدهم من مقتنياتهم.

من جانبه أدان الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، القمع الذي تتعرض له الأسيرات في سجن “الدامون”، والذي يتجاوز كل الأعراف والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأسرى.

وحمّل الاتحاد في بيان، اليوم، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن المساس بحياة الأسيرات والأسرى في السجون.

ودعا المؤسسات الدولية التي تعمل على حقوق الإنسان، إلى تحمل مسؤولياتها إزاء الأسرى، وإرسال لجان تقصي حقائق، للوقوف على أوضاعهم.

وأكد أن “الإجراءات العقابية والسلوك الهمجي من قبل سلطات الاحتلال وإجراءاتها التعسفية تستدعي التعامل مع الموقف والوقوف بوجه جرائمها، والضغط على المؤسسات الدولية لتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية ومساءلتهم على عدم تطبيق اتفاقية جنيف بحق الأسرى، واعتبار ممارساتها جرائم حرب ضد أسرانا”.

ومع نهاية عام 2022، ذكر تقرير مؤسسات شؤون الأسرى الفلسطينية أن عدد الأسرى الذين ما زالوا في السجون الإسرائيلية بلغ 4700، بينهم 29 أسيرة، و150 طفلا وطفلة، ونحو 850 معتقلا إداريا، و15 صحفيا و5 نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية