بن غفير يشدد القيود على زيارة النواب العرب للأسرى الفلسطينيين

بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال 4700، بينهم 29 أسيرة، و150 طفلا وطفلة (وكالة شهاب)

قرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، تشديد القيود على زيارة أعضاء الكنيست العرب للأسرى الفلسطينيين، مُنفذا تهديده بشأن هذا الأمر خلال حملته الانتخابية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن بن غفير أبلغ رئيس الكنيست أمير أوحانا بإلغاء الممارسة التي يمكن بموجبها لأي عضو كنيست زيارة السجناء الأمنيين (الأسرى).

ويوم الجمعة الماضي، زار بن غفير سجن نفحة (جنوب) لأول مرة، مهددا بفرض إجراءات للتأكد من عدم تحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين.

ووقتها، قال بن غفير في تغريدة عبر تويتر، إنه ماض في مخططه باتجاه تبنّي قانون يفرض عقوبة الإعدام على الأسرى المتهمين بقتل أو محاولة قتل إسرائيليين.

وأضاف “زرت سجن نفحة بعد بناء زنازين جديدة، للتأكد من أن الذين قتلوا اليهود لن يحصلوا على ظروف أفضل من تلك الموجودة”.

وذكرت هيئة البث أن بن غفير أبلغ رئيس الكنيست أنه وفقا لصلاحياته ينوي العودة إلى الإجراء القديم، الذي بموجبه يُسمح لعضو واحد فقط من كل حزب سياسي بزيارة السجناء الأمنيين، مع الإشراف المناسب على الزيارات، دون توضيح.

من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجون الاحتلال أقدمت، صباح اليوم الأحد، على نقل 40 أسيرا من عزل سجن “هداريم” إلى عزل سجن “نفحة”.

وأشار نادي الأسير في بيان له، إلى أنه سيتم نقل المجموعة الثانية من الأسرى يوم غد الاثنين.

وبيَّن النادي أن هذه الخطوة تأتي بعد يومين من زيارة بن غفير للأقسام الجديدة في سجن “نفحة”.

وفي 2016، قرر وزير الأمن الداخلي الأسبق جلعاد إردان قصر زيارة الأسرى الفلسطينيين على عضو كنيست واحد من كل حزب سياسي، لكن خلال الحكومة السابقة قرر خلفه عومر بارليف تغيير الإجراء والسماح لكل عضو كنيست بزيارة الأسرى الفلسطينيين، وفق القناة (12) الإسرائيلية الخاصة.

وبين حين وآخر، يُجري نواب كنيست عرب زيارات للأسرى الفلسطينيين للوقوف على أوضاعهم، لا سيما أولئك الذين أعلنوا الدخول في إضراب عن الطعام.

وفي الكنيست الحالي 10 نواب عرب يمثلون تحالف الجبهة الديمقراطية، والعربية للتغيير بقيادة الطيبي، والقائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس.

ووفق هيئة البث، فإن بن غفير ذكر في رسالته إلى رئيس الكنيست “أعتقد أن اجتماعات أعضاء الكنيست مع السجناء الأمنيين تهدف إلى إعطاء دفعة لهؤلاء السجناء، وقد تؤدي إلى التحريض والترويج للدعاية الإرهابية”.

وختم الوزير المتشدد رئيس حزب عوتسما يهوديت (قوة يهودية) رسالته بالقول “آن الأوان لوقف تدليل الإرهابيين. لن أسمح بزيارات لدعم الإرهاب والتحريض عليه خلال مناوبتي”.

وفي دعايته الانتخابية السابقة، أعلن بن غفير مرارا أنه سيسعى للتضييق على الأسرى الفلسطينيين، ودفع تبنّي الكنيست لعقوبة الإعدام.

ومع نهاية 2022، ذكر تقرير مؤسسات شؤون الأسرى الفلسطينية أن عدد الأسرى الذين ما زالوا في السجون بلغ 4700، بينهم 29 أسيرة، و150 طفلا وطفلة، ونحو 850 معتقلا إداريا، و15 صحفيا و5 نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.

المصدر : الأناضول