المرضى محرومون من العلاج.. مسعفون يتظاهرون احتجاجا على منع الاحتلال إدخال معدات طبية إلى غزة (فيديو)

تظاهر عشرات المسعفين الفلسطينيين في قطاع غزة بمشاركة سيارات الإسعاف، اليوم الاثنين، للمطالبة بإدخال أجهزة طبية وتشخيصية إلى مستشفيات القطاع، حيث تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي ذلك منذ أكثر من عام.

وخلال المسيرة التي نظّمتها وزارة الصحة، ظهرت على السيارات لافتات كُتب على بعضها بالعربية والإنجليزية والعبرية “50% من مرضى غزة محرومون من حقوقهم العلاجية” و”حرمان مرضى غزة من حقوقهم العلاجية جريمة وفق القانون الدولي الإنساني” و”منع إدخال الأجهزة الطبية إمعان في الموت البطيء لمرضى غزة” و”بسبب الحصار، الأجهزة الطبية متهالكة ولا تلبي احتياجات المرضى”.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة “الاحتلال الإسرائيلي يواصل عرقلة دخول أجهزة طبية تشخيصية لقطاع غزة منذ 394 يومًا”.

وتفرض سلطات الاحتلال على قطاع غزة منذ عام 2007 قيودًا على حركة البضائع والأفراد من  القطاع وإليه.

وأوضح القدرة خلال مؤتمر صحفي عُقد في ختام المسيرة “هذا المنع يفاقم من معاناة المرضى الذين تحرمهم سلطات الاحتلال من العلاج والوصول الآمن إلى المستشفيات في الخارج”.

وأضاف “الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول جهاز القسطرة التداخلية الذي يتيح للطواقم الطبية إنقاذ مرضى الجلطات من الموت أو الشلل”.

وأفاد بأن “4 أجهزة أشعة سينية متحركة، تتيح تشخيص حالات العظام والكسور داخل غرف العمليات، ممنوعة أيضًا من دخول القطاع”.

وتابع “تمنع إسرائيل دخول 3 أجهزة أشعة سينية رقمية تُستخدم لتشخيص المئات من الحالات المرضية، وجهاز أشعة متحرك يتيح تشخيص مرضى العنايات المركّزة والمرضى العاجزين عن الحركة”.

وتزعم سلطات الاحتلال أن أجهزة الأشعة “ذات استخدام مزدوج، يمكن لفصائل المقاومة استخدامها لأهداف عسكرية”.

وحذّر القدرة من تعرّض مرضى غزة “خاصة المصابين بالأورام والقلب والجلطات والكسور المعقّدة والموجودين داخل العنايات المركّزة، لمخاطر صحية بسبب حرمانهم من الأجهزة اللازمة”.

وأكد أن سلطات الاحتلال تتعمّد إلحاق الأذى بمرضى غزة ومصادرة حقوقهم العلاجية باستخدام أساليب مماطلة غير مبررة لإدخال الأجهزة وقطع الغيار”.

ويعيش في القطاع مليونان و300 ألف نسمة، وسط حصار جوي وبري وبحري مشدد تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2007، بعد وصول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى السلطة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات