تقرير إسرائيلي: هكذا خططت حماس لهجومها المباغت على مدار عام

السياج الحدودي على غزة
فلسطينيون يقتحمون السياج العازل على حدود قطاع غزة (رويترز)

زعم تقرير للقناة “12” الإسرائيلية أن دائرة صغيرة من قادة داخل قطاع غزة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هم من خططوا للهجوم الذي نفذته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، فجر السبت الماضي.

وسرد التقرير ما قال إنها تفاصيل كاملة للعملية، دون أن يشير إلى أي مصادر للقصة التي أوردها.

وزعم التقرير أن مسؤولي “المكتب السياسي لحماس” لم يكن يدركون حجم العملية وأنها “حرب شاملة”، على حد وصف التقرير.

وذكر التقرير أن “تجميع المعلومات الاستخباراتية، والتدريبات العسكرية وحتى التحضيرات ليوم الحرب، كل هذا حصل أمام أعيننا”.

وحدد التقرير نقاطًا عدة كانت هي الأبرز في العملية، بينها:

المزارعون يجمعون المعلومات عن نظام الدفاع الإسرائيلي

قال التقرير إن مزارعين من قطاع غزة ممن يعملون في أراضي ما يعرف باسم “غلاف غزة” كانوا يجمعون المعلومات، ويتعلمون عن أسلوب الدفاع الإسرائيلي بما في ذلك الروتين اليومي وكاميرات المراقبة والحراس والمراقبة.

وذكر التقرير أن بعض هؤلاء العمال هم أعضاء في حركة حماس.

توغل مقاتلوا القسام في منطقة غلاف غزة عبر مركبات صغيرة محمولة بمظلات (رويترز)
توغل مقاتلو القسام في منطقة غلاف غزة عبر مركبات صغيرة محمولة بمظلات (رويترز)

تدريبات لحماس بجوار السياج

وذكر التقرير أن حماس عودت إسرائيل في الشهور الأخيرة على إجراء تدريبات على مقربة من السياج العازل مع قطاع غزة.

زرع متفجرات في السياج خلال المظاهرات

وادعى التقرير أن المظاهرات التي نظمت في الأسابيع الأخيرة بالقرب من السياج كان هدفها على الأرجح الإعداد للحظة الهجوم، وأضاف أنه خلال تلك المظاهرات جرى زرع متفجرات في السياج لتفجيرها عن بعد.

تراخي الجاهزية الخاصة في إسرائيل خلال العطلة الأسبوعية

وأشار التقرير إلى أنه لم تكن هناك جاهزية خاصة من ناحية الجيش والأمن، إذ أنه جرى استدعاء كتيبة ونصف الكتيبة من غزة إلى الضفة الغربية لتعزيز الأمن في أعقاب الأحداث التي شهدتها قرية حوارة والهجوم الذي جرى إحباطه والأحداث التي شهدها عيد “العرش”.

إطلاق صواريخ وقذائف في الساعة 06:30

وذكر التقرير أن حماس بدأت هجومها بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون تجاه المستوطنات القريبة، بينما تقدم نحو 200 مسلح من قوات النخبة في القسام على متن دراجات نارية ومركبات رباعية الدفع مدججين بالسلاح والعتاد من الحدود.

وتابع التقرير أن المسلحين أدركوا حينها أن هذا ليس تدريبًا، بل إنه عملية حقيقية، إذ جرى تفجير القنابل المزروعة في السياج ليخترق المسلحون بعد ذلك السياج من 20 نقطة، على حد وصف التقرير.

وأشار التقرير إلى أن مسيّرات فجرت كاميرات المراقبة في السياج في الوقت نفسه، ليتعطل بذلك سلاح المراقبة الأولى لجيش الاحتلال.

وتابع التقرير أن مسلحين اقتحموا السياج العازل تحت غطاء من نيران الصواريخ وقذائف الهاون، وكان الجنود الإسرائيليون في تلك المدة مختبئين بسبب الصواريخ.

وقال التقرير إن المسلحين فاجأوا الجنود الإسرائيليين في المستوطنات القريبة من غزة.

عرض عسكري سابق لمقاتلين من كتائب عز الدين القسام (الفرنسية)

10 مركبات رباعية الدفع مع مسلحين تقتحم منطقة راعيم

وقال التقرير إن قوة من المسلحين توجهت في مركبات رباعية الدفع إلى قيادة الكتيبة في قاعدة راعيم وفاجأوا أيضًا الجنود الذين كانوا مختبئين من الصواريخ هناك، وأوقعوا منهم عددًا كبيرًا.

وأضاف أن قوات حماس لم تفلح في اقتحام غرفة القيادة الموجودة تحت الأرض في القاعدة، واستمرت قيادة فرقة غزة في إدارة الأمور من هناك، على حد وصف التقرير.

مسلّحون يعطلون خطوط الكهرباء والمولّدات الكهربائية

وذكر التقرير أن قوّات النخبة أحرقت خطوط الكهرباء والمولدات في الجدار، لتتعطل بذلك وسائل المراقبة الإضافية على الجدار.

مسلحون يتوزعون على الأهداف

وقال التقرير إن موجة ثانية من المسلحين قوامها ما يقارب 500 مسلّح، دخلوا بكل هدوء عبر السياج بعد تحييد خطوط الدفاع الإسرائيلية ونجحوا بالتسلل إلى المستوطنات، مضيفًا أن كل مسلح كان له هدف مخطط ومعروف مسبقًا، على حد وصف التقرير.

وصول أول مروحية مقاتلة إلى المنطقة بعد ساعة وربع

وأشار التقرير إلى أن أول مروحية مقاتلة وصلت بعد وقت انتظار طويل في الساعة 07:45 صباحًا، ووصل بعدها بربع ساعة أول القوات من “وحدة شالداغ”، أي بعد وقت طويل من بدء المعارك الدامية.

المصدر : الجزيرة مباشر