وزير فلسطيني: توقف خدمات الاتصالات والإنترنت بالكامل في قطاع غزة الخميس المقبل بسبب نفاد الوقود

أوضح الوزير أن هذه الأفعال مخالفة للقانون الدولي، وتؤدي دورًا في إخفاء جرائم الاحتلال

من العدوان الإسرائيلي على غزة (الأناضول)

قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحق سدر إن خدمات الاتصالات والإنترنت ستتوقف بالكامل في قطاع غزة يوم الخميس المقبل، بسبب نفاد الوقود، مما سيؤدي إلى تعميق الكارثة الإنسانية، لعدم قدرة المواطنين على التواصل مع خدمات الطوارئ والإغاثة والنجدة.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الأحد بمقر الوزارة بمدينة رام الله، بالتعاون مع شركات الاتصالات الخلوية والثابتة، بشأن التطورات الكارثية القادمة ومستقبل قطاع الاتصالات في القطاع بسبب استمرار الحرب لليوم الـ37، أن الأمر سيؤثر في اتصالات طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر فيما بينها ومع مراكزها، مما قد يتسبب في عدم القدرة على توجيه هذه الطواقم إلى أماكن الاستغاثة، بما يعني “فقدان الكثير من الأرواح، وحرمان أهلنا في غزة بشكل متعمد من حقهم في الاتصال والتواصل” ولا سيما مع النزوح والقصف المستمر.

وأوضح الوزير أن هذه الأفعال مخالفة للقانون الدولي والحقوق الأساسية المنصوص عليها في الأعراف الدولية، وتؤدي دورًا في إخفاء جرائم الاحتلال،  مشيرًا إلى أن العدوان الغاشم على قطاع غزة طال كل شيء، بما في ذلك البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، محذرًا من التداعيات والعواقب الناتجة عن ذلك الاستهداف.

وأضاف أن الطواقم الفنية بذلت جهودًا جبارة في الميدان، من أجل اصلاح الأعطال وإبقاء الخدمة مستمرة رغم العدوان المستمر والأخطار المحيطة بهم، مشيرًا إلى أن شركات الاتصالات تحولت من مبدأ تقديم خدمات الاتصالات والإنترنت إلى شركات تقوم بمبادرات وطنية وإنسانية ومجتمعية.

ونوّه إلى أن 7 من أفراد قطاع الاتصالات استُشهدوا “بعد أن عملوا بدوافع إنسانية ووطنية، وخاطروا بحياتهم طوعًا، وببطولة تُسجَّل لهم، بعد أن تركوا عوائلهم، ولبّوا نداء الواجب في ظل هذا الظرف الصعب، لضمان استمرار تقديم خدمات الاتصالات في القطاع”.

وأردف “هذه الشركات قامت بإعادة جميع الخطوط المفصولة، وتم منح حزم إنترنت ومئات الملايين من الدقائق والرسائل المجانية لجميع مشتركيها في القطاع، بلغت كلفتها أكثر من مليون شيكل بالرغم من حجم الدمار والخسائر التي تكبدتها هذه الشركات أسوة بمقدرات أبناء شعبنا”.

وتابع “نحن اليوم أمام أزمة كبيرة في ظل نفاد الوقود بشكل كامل، فقد بدأت الشركات الفلسطينية تفقد عناصر رئيسية من الشبكة بشكل تدريجي، وذلك بسبب نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية التي تزود محطات الشبكة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي منذ اليوم الأول للعدوان على القطاع”.

وطالب سدر المؤسسات الدولية وخاصة الاتحاد الدولي للاتصالات و”الأونروا” والهلال الأحمر العربي والصليب الأحمر والجهات الحقوقية والمنظمات الأهلية “بالتدخل الفوري من أجل إدخال الوقود إلى قطاع غزة بدءًا من اللحظة، لتمكين القطاعات الحيوية بما فيها الاتصالات من تقديم الخدمات لأهلنا في القطاع”.

ويتواصل عدوان الاحتلال المكثف وغير المسبوق لليوم الـ37 على قطاع غزة، بقصفه جوًّا وبحرًا وبرًّا، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بينما لا يزال المئات تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطرة.

يأتي ذلك وسط حصار شديد على القطاع وقطع للكهرباء والماء ومنع لدخول الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات الحيوية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني وخطورته على حياة المدنيين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية