بايدن: طلبت من نتنياهو وقفا مؤقتا للقتال في غزة

الرئيس الأمريكي جو بايدن (يسار) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
الرئيس الأمريكي جو بايدن (يسار) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نقلت وكالة رويترز عن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، قوله إنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقفًا مؤقتا للقتال في غزة خلال اتصال هاتفي بينهما، الاثنين.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الزعيمين ناقشا إمكان “التوقف التكتيكي” في القتال بغزة لأسباب إنسانية واحتمال إطلاق سراح الأسرى خلال محادثتهما.

والثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة أنها تعارض احتلالا جديدا طويل الأمد لقطاع غزة من جانب إسرائيل، بعدما تعهد رئيس وزرائها نتنياهو ضمان “أمن شامل” للقطاع المحاصر بعد الحرب.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحفيين “في شكل عام، لا نؤيد إعادة احتلال غزة ولا إسرائيل تؤيد ذلك”.

وأضاف “وجهة نظرنا هي أن على الفلسطينيين أن يكونوا في مقدمة هذه القرارات، وغزة هي أرض فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية”.

وشدد باتيل على أن الأمور “لن تعود إلى الوضع الذي كان قائما في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي”، في إشارة إلى اليوم السابق لانطلاق معركة طوفان الأقصى.

وأوضح “يجب أن تكون إسرائيل والمنطقة آمنتين، وغزة لا يجب ولا يمكن أن تكون قاعدة تنطلق منها هجمات إرهابية ضد سكان إسرائيل” وفق قوله.

لكن عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتبر الحديث الأمريكي الإسرائيلي عن مصير الحركة بعد انتهاء الحرب يمثل “ضربا من الخيال”.

وقال القانوع في تصريحات خاصة للجزيرة مباشر إنه لا يمكن لأي قوة أن تقرر مصيرنا (حماس) في إشارة إلى أن جيش الاحتلال لم يحقق حتى الآن أيًا من أهدافه السياسية أو العسكرية.

واحتلت إسرائيل قطاع غزة خلال حرب عام 1967 وبقيت فيه حتى عام 2005 حينما سحبت قواتها بشكل أحادي وفكّكت المستوطنات. وفي أعقاب ذلك، فرضت سلطات الاحتلال حصارا على القطاع الذي تديره حكومة حماس منذ 2007 وهي حكومة انتخبها الشعب الفلسطيني.

وكان نتنياهو قد أكد خلال مقابلة أجرتها معه قناة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية أن “إسرائيل ستتولّى، لفترة غير محدّدة، المسؤولية الأمنية الشاملة” في غزة (…) فعندما لا نتولّى هذه المسؤولية الأمنية، فإنّ ما نواجهه هو اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تصوره”.

ومنذ 32 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي “حربا مدمّرة” على غزة، أدت إلى استشهاد 10 آلاف و328 فلسطينيا بينهم 4237 طفلا و2719 امرأة و631 مسنا، وأصيب أكثر من 25 ألفا آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

بينما قتلت كتائب القسام الجناح العسكري لـ”حماس” إلى جانب باقي فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وأسرت “القسام” ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، وفق مصادر إسرائيلية رسمية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات