هآرتس تكشف وفاة معتقلين من غزة بمعسكر إسرائيلي في النقب وهيئة الأسرى تعلق (فيديو)

هآرتس: الجيش يُبقي الأسرى الذين يحتجزهم في معسكر “سديه تيمان” الواقع بالقرب من بئر السبع معظم الوقت معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي

وجه رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدورة فارس، نداء عاجلا للعالم والمؤسسات الحقوقية، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل الكشف عن مصير معتقلي غزة ووقف جريمة الإخفاء القسري

وقال فارس في تصريحات للجزيرة مباشر اليوم الاثنين، إن سلطات الاحتلال تقترف جريمة بحق أسرى قطاع غزة، مؤكدا أن استمرار تكتم الاحتلال على مصيرهم هو بمثابة غطاء على الجرائم التي تنفذ بحقّهم، على حد وصفه.

وأضاف “المعطيات المتوفرة لنا تؤكد احتجاز أسيرات من غزة في سجن الدامون بينهم مسنّات وطفلات، وهناك معطيات متزايدة عن جرائم إسرائيلية مروعة في حق معتقلي غزة بمعسكر سديه تيمان،
فإسرائيل تحجب أي معلومات بخصوص الأسرى من قطاع غزة وهذه جريمة”.

وفي السياق وجهت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، نداءً عاجلًا للعالم والمؤسسات الحقوقية الدولية للضغط على الاحتلال للكشف عن مصير معتقلي غزة، ووقف جريمة (الإخفاء القسري) بحقّهم.

جاء ذلك في ضوء تصاعد المعطيات حول جرائم مروعة تنفّذ بحقّ معتقلي غزة، وكان أحدثها معطيات نشرتها صحفية (هآرتس) العبرية اليوم الاثنين، تشير إلى استشهاد عدد من معتقلي غزة في معسكر (سديه تيمان) في منطقة (بئر السبع)، بعد السابع من أكتوبر، دون معرفة عددهم بشكل دقيق، وظروف استشهادهم.

وبيّنت الهيئة والنادي، أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، وبعد مرور 73 يومًا على بداية الحرب في غزة، تواصل تنفيذ “جريمة الإخفاء القسري” بحقّهم والتي تشكّل مخالفة صارخة للقانون الدولي، وترفض الإفصاح عن أي معطيات بشأن مصيرهم، وأضافت “كنا قد حذرنا مرارًا من استمرار تكتم الاحتلال على مصيرهم، بهدف تنفيذ إعدامات بحقّهم”.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية كشفت اليوم، أن عددا من الأسرى الفلسطينيين توفوا بمعسكر اعتقال لجيش الاحتلال في النقب نتيجة ظروف اعتقالهم القاسية. وأوضحت الصحيفة أن الجيش يُبقي الأسرى الذين يحتجزهم في معسكر “سديه تيمان” الواقع بالقرب من بئر السبع معظم الوقت معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي.

وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أنّ “إصرار الاحتلال على عدم الإفصاح عن مصيرهم وإخفائهم قسرًا، يحمل تفسيرا واحدا، هو أن هناك قرارًا بالاستفراد بهم، بهدف تنفيذ المزيد من الجرائم بحقّهم بالخفاء، وذلك على الرغم من أنّ قوات الاحتلال أقدمت على نشر صور ومشاهد مروعة، حول عمليات اعتقال المئات من غزة وهم عراة، خلال الاجتياح البري، واحتجازهم في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، تكفي لأن تكون مؤشرًا لما هو أخطر وأكبر على صعيد مستوى الجرائم التي تنفّذ بحقّهم”.

وتابعت الهيئة والنادي في البيان، أنّه “وبعد 73 يومًا من العدوان، وعلى الرغم من كافة المطالبات التي تقدمنا بها للجنة الدولية للصليب الأحمر، ولعدة جهات حقوقية دولية للضغط على الاحتلال للإفصاح عن مصير معتقلي غزة، إلا أنّ هذه المطالبات لم تلق آذانا مصغية، وحتّى اليوم فإنّ الاحتلال لم يفصح رسميًا عن هوية أحد شهداء غزة الذي ارتقى في معسكر (عناتوت) في شهر نوفمبر، إلى جانب الشهيد ماجد زقول الذي ارتقى في سجن (عوفر)”.

وأشارا إلى أن “المعطيات المتوفرة لنا، وهي فتات معطيات حول معتقلي عزة، تتمثل: بـاحتجاز أسيرات من غزة في سجن (الدامون) بينهم مسنّات وطفلات، واحتجاز معتقلين في معتقلات (الجلمة، بيتح تكفا، عسقلان، عوفر) إلى جانب معسكرات مثل معسكر (عناتوت) ومعسكر (سديه تيمان)، إضافة إلى ما أعلن عنه الوزير الفاشي (بن غفير) بناء على أمر تقدم به إلى مسؤولة إدارة السّجون بنقل معتقلين من غزة إلى قسم (ركيفت) المقام تحت سجن (نيتسان – الرملة)”.

يذكر أنّه ومنذ بداية الحرب تقوم حكومة الاحتلال بإجراء تعديلات على تعليمات التنفيذ لقانون المقاتل غير الشرعي وكان أحدثها في شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حيث يتيح هذا التعديل، احتجاز المعتقل فترة 42 يومًا قبل إصدار أمر الاعتقال، وتجري عملية المراجعة القضائية للأمر بعد 45 يومًا من توقيعه، ويُمنع المعتقل من لقاء محاميه قبل 80 يومًا.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحيفة هآرتس الاسرائيلية