أسيرة إسرائيلية مفرج عنها: أمي قُتلت بنيران جيشنا في 7 أكتوبر

قالت أسيرة إسرائيلية أفرج عنها في التبادل الأخير مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن والدتها قُتلت بإطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على السيارة التي كانت تقلّهم إلى غزة خلال عملية الأسر في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت الأسيرة الإسرائيلية -خلال مقابلة بثتها القناة الـ12 العبرية- أمس الاثنين، أن مقاتلي كتائب القسام -الذراع العسكري لحماس- وضعوا الأسرى في شاحنة يوم 7 أكتوبر، وأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المركبة.

وأضافت “لقد توفيت والدتي التي كنت أحبها كثيرًا، وتلقيت إصابة في ظهري، وأخي أصيب في ساقه”. وزعمت القناة الـ12 أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “فتح النار لإيقاف جرار كان متوجها إلى قطاع غزة”.

إسرائيليون قتلوا بنيران الجيش

يذكر أنه في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نشرت صحيفة (هآرتس) معلومات حول تقييم أمني أجراه مسؤولون أمنيون إسرائيليون فيما يتعلق بهجوم السابع من أكتوبر.

وجاء في الخبر أن التحقيق كشف عن أن مروحية حربية إسرائيلية أطلقت النار على مدنيين في أثناء إطلاقها النار على مقاتلين من حماس.

كما نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) أخبارًا عن اللحظات التي تدخّلت فيها مروحيات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في الهجوم وأن بعض الطيارين قرّروا قصف المدنيين بشكل مستقل دون الحصول على إذن من رؤسائهم.

ومنذ 27 أكتوبر الماضي، يشنّ جيش الاحتلال حربًا برية على قطاع غزة، بدأت بمنطقة الشمال ثم توسعت إلى وسط وجنوب القطاع، وواجهتها مقاومة شرسة من حركة حماس والفصائل الفلسطينية، وقد اعترف مسؤولون إسرائيليون بأن جيشهم يدفع “ثمنًا باهظًا” في غزة.

وردًّا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنّت حماس في 7 أكتوبر، عملية “طوفان الأقصى” ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط قطاع غزة، وقتلت خلالها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني.

ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمّرة على غزة خلّفت حتى أمس الاثنين، نحو 20 ألف شهيد فلسطيني، إضافة إلى أكثر من 52 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.