بقذيفة دبابة.. نيويورك تايمز: مقتل 12 مستوطنا بغلاف غزة في 7 أكتوبر بأوامر قائد إسرائيلي

أطلقت الدبابة قذيفتين باتجاه المنزل الذي يتواجد فيه المستوطنين (رويترز)

وثقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تحقيق استقصائي، مقتل مدنيين إسرائيليين بأحد المنازل، بعد أن أمر قائد عسكري إسرائيلي بقصفه بدبابة، في 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في مستوطنة “كيبوتس بئيري” في غلاف قطاع غزة.

وقالت الصحيفة ضمن تحقيق مطول استمر إعداده 10 أسابيع، وشمل مقابلة 80 إسرائيليًا من الكيبوتس، وتحليل عشرات مقاطع الفيديو: “مع حالة من الفوضى العسكرية، تم فجأة تعيين الجنرال باراك حيرام مسؤولًا عن الجهود الإسرائيلية، لاستعادة بئيري والمنطقة المحيطة بها”.

وأضافت الصحيفة: “كان الجنرال حيرام يعتبر نجمًا صاعدًا في الجيش، حيث فقد إحدى عينيه أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان في 2006، وكان من المقرر أن يتولى قيادة فرقة غزة بالجيش العام المقبل (2024)، وكانت فرقته تعمل شمالي إسرائيل وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل”.

وأوضحت نيويورك تايمز في تقريرها، أن الجنرال باراك حيرام وصل إلى بئيري حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، للعثور على خليط غير منظم من الوحدات الإسرائيلية التي تقاتل في أجزاء مختلفة من البلدة.

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة، وفق تقرير نيويورك تايمز، جنود الجيش الإسرائيلي وهم يستعيدون قاعة الطعام في البلدة، وينتشرون عبر ساحة انتظار السيارات، ويجلون السكان الجرحى عبر البوابة الجانبية نفسها التي استخدمها المهاجمون قبل ساعات، لاختراق البلدة.

وأشار تقرير الصحيفة: “كان الوضع المعقد يتطور في منزل بيسي كوهين، حيث كان الرهائن الـ14 محتجزين، ولإبطاء تقدم الجنود، أجبر الخاطفون (عناصر حماس) ما يقرب من نصف الرهائن، بما في ذلك عائلة داغان، على الدخول إلى الفناء الخلفي لمنزل السيدة كوهين، ووضعوا الرهائن بين القوات والمنزل”.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حوالي الساعة الرابعة مساءً، بدأ فريق التدخل السريع التابع للشرطة والمسلحين في تبادل إطلاق النار، في حين أن الرهائن في الفناء الخلفي كانوا محاصرين في المنتصف.

وأضافت: “مع اقتراب الغسق، بدأ قائد القوات الخاصة الإسرائيلي والجنرال حيرام في الجدال، واعتقد قائد فرقة القوات الخاصة أن المزيد من الخاطفين قد يستسلمون، فيما أراد الجنرال حل الوضع ليلًا”.

وتابعت الصحيفةأنه بعد دقائق، أطلق المسلحون قذيفة صاروخية، وفقًا للجنرال وشهود آخرين تحدثوا إلى صحيفة نيويورك تايمز.

وأشار أحد الشهود إلى أنه يتذكر “أن الجنرال حيرام قال لقائد إحدى الدبابات: لقد انتهت المفاوضات، اقتحم (المنزل) حتى لو كان ذلك على حساب سقوط ضحايا من المدنيين، وأطلقت الدبابة قذيفتين خفيفتين باتجاه المنزل”.

وأضاف: “أصابت شظية من القذيفة الثانية السيد داغان في رقبته، ما أدى إلى قطع أحد الشرايين ومقتله”، وفق ما قالت زوجته.

وأوضحت الصحيفة: “قُتل الخاطفون خلال الاشتباك، ونجا اثنان فقط من الرهائن الـ14، وهما السيدة داغان والسيدة بورات”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات