انتشار الكبد الوبائي بين النازحين في غزة بسبب تلوث المياه.. وطبيب يحذر: خطر ويسبب الوفاة (فيديو)

انتشرت الأوبئة والأمراض في قطاع غزة، خاصة في مراكز الإيواء المتكدسة بالنازحين، بسبب عدم توفر مياه نظيفة وقلة الطعام.

وكشف أطباء ونازحون عن انتشار الكبد الوبائي بين النازحين، وهو مرض مُعدٍ يتسبب في الوفاة.

وقال الدكتور عماد جمال، وهو طبيب مشرف على مدارس النازحين، إنه خلال تفقد الطواقم الطبية لمدارس النازحين وجدوا الكثير ممن يعانون التهاب الكبد الوبائي.

وأوضح جمال للجزيرة مباشر أن المرض انتشر بسبب “تكدس الناس وعدم توفر المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى الطعام الملوث”، وأشار إلى أنه “مرض خطر للأسف، لأنه يمكن أن يؤدي إلى التهاب كبدي حاد الذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع في نسبة المادة الصفراء ووصولها إلى المخ، وهو ما يتسبب في الوفاة”.

كما أشار جمال إلى انتشار أمراض أخرى “كالأمراض الجلدية خاصة الجدري، وأمراض فطرية انتشرت بسبب عدم توفر المقومات الأساسية للحياة، مياه الشرب والصالحة للاستحمام”.

نازحون أطفال في أحد مراكز الإيواء في جنوب قطاع غزة
أطفال نازحون بأحد مراكز الإيواء في جنوبي قطاع غزة (الجزيرة مباشر)

وحذر الطبيب من انتشار هذه الأوبئة “الخطرة” بين النازحين بسبب تكدسهم في مراكز الإيواء، مطالبًا الدول العربية وخاصة دول الجوار بالإسهام في الحد من انتشار هذا المرض.

واشتكى والد طفل مصاب بالكبد الوبائي من صعوبة الحصول على مياه للشرب، وقال “لا توجد حمامات نظيفة ولا مناديل، ويوزعون علينا فقط زجاجات مياه كل 5 أيام، زجاجتين فقط لتسعة أشخاص”.

في حين أعرب طفل مصاب بالكبد الوبائي عن خوفه من نقله إلى أي أحد، وقال “أخاف أن أعدي أحدًا من عائلتي، خاصة أن بعضهم بالفعل انتقل إليهم المرض”.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة إن أكثر من مليون و500 ألف نازح في مراكز الإيواء يفتقرون إلى أبسط المقومات الصحية والإنسانية، بجانب الماء والدواء، مما يزيد من انتشار الأوبئة بين النازحين.

وأضاف “رصدنا انتشارًا واسعًا للأمراض المعدية والأمراض الجلدية والوبائية، وهذا يعني أننا أمام كارثة إنسانية وصحية كبيرة”، مؤكدًا أن هذا الأمر يتطلب من المؤسسات الأممية إيجاد وسائل وطرق خاصة بها لتطبيق القانون الدولي الإنساني لحماية النازحين وتوفير سبل الحياة الصحية والإنسانية قبل وقوع الكارثة.

المصدر : الجزيرة مباشر