متطوعون من مسلمي الإيغور يعدّون وجبات لعمال الإنقاذ ومتضرري الزلزال في هاطاي (فيديو)

دشن متطوعون من مسلمي الإيغور حملة تطوعية لدعم الشعب التركي في كارثة الزلزال من خلال إعداد وجبات الطعام وتوزيعها على عمال الإنقاذ ومتضرري الزلزال في مدينة أنطاكيا بولاية هاطاي.

وقال عبد الأحد عبد الرحمن، الأمين العام لجمعية المعارف التركستانية وقائد فريق التطوع الإيغوري في هاطاي، إنه جاء ضمن فريق مكون من 50 شخصا تابعين للاتحاد العالمي للمنظمات التركستانية والهلال الأزرق التركستاني في اليوم التالي للكارثة لمساعدة المتضررين من الزلزال في أنطاكيا، لافتا إلى أنهم هربوا من ظلم السلطات الصينية وبطشها، ولجأوا إلى إسطنبول منذ سنوات.

وأوضح عبد الأحد للجزيرة مباشر أنهم قسّموا أنفسهم إلى 3 مجموعات، الأولى تطبخ الأرز الإيغوري، المكون من اللحم والأرز والجزر ومكونات أخرى، ثم توزعه على عمال الإنقاذ والمتضررين من الزلزال.

أما المجموعة الثانية فتوزع بعض المواد الإغاثية التي أحضرها الفريق من إسطنبول على المتضررين من الزلزال في المناطق المنكوبة، في حين تقوم المجموعة الثالثة بأعمال الحفر وانتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض، مشيرا إلى أنهم يحاولون بذل أقصى ما بوسعهم من أجل مساعدة “الإخوة الأتراك” في هذه الكارثة.

وفجر 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بلغت شدة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

وبلغ عدد ضحايا الزلزال المدمر في تركيا 35418 قتيلا و105505 مصابين، في حين وصل العدد في سوريا إلى 4574 قتيلًا و7429 مصابا.

وتتهم منظمات حقوقية الصين بارتكاب انتهاكات ضد الإيغور، وهم أقلية عرقية مسلمة يبلغ تعدادهم نحو 10 ملايين في شينجيانغ، بما في ذلك العمالة القسرية الجماعية في معسكرات الاعتقال، وتنفي الصين ارتكاب أي انتهاكات حقوقية.

ومنذ 1949، تسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية، الذي يُعَد موطن الأتراك الإيغوريين المسلمين، وتطلق عليه اسم (شينجيانغ) أي “الحدود الجديدة”.

المصدر : الجزيرة مباشر