رئيس هيئة التفاوض السورية: الأمم المتحدة أدارت ظهرها لكارثة الزلزال وتخاذلت عن نجدة السوريين (فيديو)

قال رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة بدر جاموس إن تركيا سمحت منذ اليوم الأول بإدخال المساعدات إلى الشمال السوري عقب وقوع الزلزال، من معبري باب السلامة والراعي، بالإضافة إلى معبر باب الهوى.

ونفى جاموس خلال مشاركته، الثلاثاء، مع برنامج المسائية عبر شاشة الجزيرة مباشر الذريعة التي ساقتها الأمم المتحدة، حيث أكد أنه بعد التواصل مع الحكومة التركية تم السماح بإدخال المساعدات، واصفا موقف مجلس الأمن الدولي المتخاذل إزاء الوضع الإنساني للسوريين بـ”المهزلة”.

وشدّد جاموس على أن الأمم المتحدة كان بوسعها إرسال طائرات إغاثة لنجدة الشعب السوري “المنكوب”.

ويتزامن تأخر دخول المساعدات إلى الشمال السوري مع ما عُدّ إخفاقا دوليا في إيصالها إلى المتضررين من الزلزال في شمالي غربي سوريا، رغم مرور 9 أيام على الزلزال.

وفي وقت سابق، أقر مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن المجتمع الدولي خذل من يعيشون في شمالي غربي سوريا، وقال إنهم محقون في شعورهم بأن المجتمع الدولي تخلى عنهم بعد كارثة الزلزال.

وحمّل جاموس رئيس النظام السوري بشار الأسد المسؤولية عن قتل السوريين بعدما منع عنهم دخول المساعدات التي تسهم في إنقاذهم.

وطالب جاموس الدول والمنظمات الدولية بالتحرك العاجل والفوري لنجدة المتضررين جراء الزلزال في ريفي حلب وإدلب.

ورأى جاموس أن اعتراض بعض الدول داخل مجلس الأمن على فتح بعض المعابر من أجل إدخال المساعدات يُعَد “جريمة” بحق المدنيين.

وتقدّم جاموس بالشكر إلى دولة قطر حكومة وشعبا على المساعدات التي وصلت إلى الشمال السوري، مشيرا إلى أن قطر وقفت دائما مع السوريين وثورتهم، وقدّمت إليهم الدعم الإنساني والسياسي، وما زالت من أهم المساندين للشعب السوري.

كما شكر جاموس المملكة العربية السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة للاستجابة العاجلة ومساعدة المتضررين في الشمال السوري.

وعصر الثلاثاء، دخلت أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة عبر معبر باب السلامة الحدودي بين تركيا ومناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمالي سوريا، بعدما دخل وفد أممي عبر معبر باب الهوى إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية لأول مرة منذ الزلزال المدمّر الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص وأثر في ملايين الأطفال بالمنطقة.

المصدر : الجزيرة مباشر