لبنان.. محتجون يحطمون واجهات مصارف ويحرقون الإطارات للمطالبة بودائعهم (فيديو)

حطّم عشرات المحتجين واجهات مصارف وأحرقوا إطارات، اليوم الخميس، في بيروت احتجاجًا على عجزهم عن سحب ودائعهم في وقت سجلت الليرة اللبنانية تدهورًا قياسيًا جديدًا.

وتفرض المصارف اللبنانية منذ بدء الانهيار الاقتصادي في خريف 2019 قيودًا مشددة على سحب الودائع تزايدت شيئًا فشيئًا، حتى بات من شبه المستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصًا تلك المودعة بالدولار الأمريكي أو تحويلها إلى الخارج.

وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 98% من قيمتها منذ 2019، وجرى تداولها عند نحو 80 ألفًا للدولار، الخميس، انخفاضًا من 70 ألفًا قبل يومين فحسب.

وفي شارع بدارو في بيروت، حطّم نحو 50 شخصًا واجهات 4 مصارف على الأقل خلال تحرك دعت إليه جمعية صرخة المودعين، وهي مبادرة مدنية تعنى بحقوق المودعين وتواكب تحركاتهم.

وأحرق المتظاهرون إطارات أمام المصارف التي استهدفوها.

واحترق بنك في حي بدارو، وكان رجال إطفاء يرشونه بالمياه بينما وقف أفراد من شرطة مكافحة الشغب على مقربة منهم وهم يحملون الدروع.

وقال أحد المتظاهرين لوكالة الأنباء الفرنسية “منذ 3 سنوات، خطفوا وحجزوا ونهبوا أموالنا، هناك أصحاب ملايين بالدولار بيننا، ولكن ليس هناك حتى قرش في جيوبهم”.

وأضاف “لم يعد هناك أي حل، سنُصّعد حتى نستعيد حقوقنا”.

ومن بدارو، توجّه المتظاهرون إلى منزل رئيس جمعية المصارف سليم صفير الواقع في الضاحية الشمالية الشرقية لبيروت، حيث أحرقوا الإطارات والأخشاب، وكتبوا شعارات على جدار المنزل بينها “حرامية” (لصوص).

ورمى بعضهم الحجارة من فوق الجدران إلى داخل المنزل، المحاط بأسلاك شائكة.

ومنذ بدء الأزمة، شهدت المصارف إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين وموظفين ملتزمين تعليمات إداراتهم، كما تعرضت لعمليات اقتحام عدة من مودعين يطالبون بأموالهم.

كذلك، أغلقت المصارف أبوابها مرات عدة، وقد أعلنت جمعية المصارف في السادس من الشهر الحالي إضرابًا مفتوحًا، معتبرة أن الأزمة الحالية ليست أزمة مصارف فقط، بل نظام مالي بأكمله.

ويزداد الوضع الاقتصادي سوءًا في لبنان حيث ضاقت سبل العيش بكثيرين.

وقال مكتب رئيس الوزراء اللبناني إن العمل جارٍ لمعالجة الأوضاع المالية في البلاد.

وخطى لبنان أول خطوة في طريق الحصول على حزمة إنقاذ مالي من صندوق النقد الدولي في أبريل/نيسان 2022، لكن وبعد ما يقرب من عام أخفق في تنفيذ إصلاحات مطلوبة لتحقيق هذا الهدف.

 

المصدر : وكالات