بعد 80 عاما على معركة ستالينغراد.. بوتين: روسيا مهدّدة مجددا بالدبّابات الألمانية (فيديو)

ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن بلاده مهدّدة مجدّدًا بـ”دبّابات ألمانية”، في إشارة إلى مدرّعات ليوبارد-2 التي تعهّدت برلين تزويد كييف بها للتصدّي للهجوم الروسي الذي قارنه سيّد الكرملين مجدّدًا بالحرب ضد الزعيم النازي هتلر.

وفي احتفال بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على الجيش الألماني في ستالينغراد، قال بوتين “هذا أمر لا يصدق لكنّه حقيقي. نحن مهدّدون مجدّدًا بدبّابات ليوبارد الألمانية” مؤكّدًا أن روسيا قادرة على الردّ على الدول التي تهدّدها.

والمعركة التي وقعت في مدينة ستالينغراد (فولغوغراد حاليًا) استمرت من 17 يوليو/تموز 1942 وحتى 2 فبراير/شباط 1943، وانتصرت فيها القوات السوفيتية على القوات النازية، في واحدة من أكبر معارك الحرب العالمية الثانية.

وأضاف بوتين في الاحتفال الذي أقيم في فولغوغراد: “يريد خلفاء هتلر محاربة روسيا على الأراضي الأوكرانية باستخدام (باندرفوتسي) الاسم الذي أطلق على أنصار القومي المتطرّف الأوكراني ستيبان بانديرا (1909-1959) الذي تعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية”.

ومنذ بدأت قواته الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، لا ينفكّ بوتين أن ينعت السلطات في كييف بـ”النازيين الجدد” الذي يرتكبون “إبادة” ضدّ السكّان الناطقين بالروسية في شرق البلاد.

وبعدما منحتها برلين الضوء الأخضر، تعهّدت دول غربية عدّة تزويد أوكرانيا دبّابات “ليوبارد-2” الثقيلة الألمانية الصنع، كما التزمت ألمانيا نفسها تقديم عدد من هذه الدبّابات إلى كييف.

المستشار الألماني أولاف شولتز يخفض رأسه وهو يمشي أمام دبابة قتال من طراز ليوبارد2 (غيتي)

وأكد بوتين أن “أولئك الذين يجرّون الدول الأوربية، وبينها ألمانيا، إلى حرب جديدة ضدّ روسيا ويقدّمون ذلك -بشكل غير مسؤول- على أنّه أمر واقع، وأولئك الذين يتوقّعون هزيمة روسيا في ساحة المعركة، من الواضح أنّهم لا يفهمون أنّ حربًا معاصرة مع روسيا ستكون مختلفة تمامًا”.

وتابع “نحن لا نرسل دبّاباتنا إلى حدودهم، لكن لدينا ما نردّ عليهم به، وهذا الأمر لن يقتصر على استخدام مدّرعات”.

وأشار بوتين إلى أن لدى بلاده الكثير من الأصدقاء حول العالم بما في ذلك القارة الأمريكية وأوربا رغم جهود الدعاية الرسمية الفاسدة للنخب الغربية المعادية.

الرد على تسليح الغرب لأوكرانيا

وفي وقت سابق اليوم، حذّر الكرملين من أن روسيا ستستخدم كل “قدراتها” للردّ على إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا، في تهديد يأتي بعد أيام من موافقة الغرب على إرسال دبّابات ثقيلة إلى كييف.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدّث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قوله إنّه “عندما ستظهر أسلحة جديدة مقدّمة من (الغرب الجماعي) ستستخدم روسيا القدرات كلها التي تمتلكها للردّ” على إمدادات الأسلحة هذه.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في رد فعل على الخطط الأمريكية لتزويد كييف بصواريخ يبلغ مداها 150 كيلومترًا، إن روسيا ترمي إلى التوغل أكثر في أوكرانيا لإبقاء الأسلحة الغربية الطويلة المدى بعيدة عن حدودها.

وأضاف في تصريحات للتلفزيون الروسي “إذا ما سعينا جاهدين الآن لإبعاد مدفعية القوات المسلحة الأوكرانية إلى مسافة لا تشكل فيها خطرًا على أراضينا، فسوف يكون ضروريًا إبعادها عن الأراضي التي تشكل جزءًا من بلادنا بشكل أبعد من مدى الأسلحة التي يمتلكونها”.

وأوضح لافروف أنه يشير إلى المناطق الأوكرانية خيرسون ودونيتسك ولوهانسك التي ضمتهم روسيا العام الماضي وزابوريجيا التي ضمتها روسيا عقب بدابة الحرب غير أن أجزاء كبيرة من زابوريجيا ليست تحت السيطرة الروسية.

وتابع أن شحنات الأسلحة الغربية لن تغير أي شيء يتعلق بوضع تلك المناطق.

وكان مسؤولون روس قد حذّروا من أن الأسلحة الغربية التي يتم تقديمها لأوكرانيا لن تغيّر مسار الحرب، وأنها سوف تؤدي إلى كارثة عالمية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات