استشهاد شرطي فلسطيني في الخليل وإصابتان حرجتان برصاص مستوطنين جنوبي نابلس (فيديو)

تشييع الشهيد محمد جوابرة في جنازة عسكرية (وكالة الأنباء الفلسطينية)

استشهد الشرطي الفلسطيني محمد إسماعيل جوابرة (22 عامًا) متأثرًا بجروح أصيب بها أمس الخميس، حيث تعمّد جنود الاحتلال الإسرائيلي إطلاق الرصاص بكثافة صوب منازل المواطنين في مخيم العروب شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الشهيد جوابرة أُدخل في قسم العناية المكثفة بالمستشفى الأهلي وهو في حالة حرجة جراء إصابته بالرصاص الحي في الرأس، مما أدى إلى تلف جزء كبير من الدماغ، وعملت الطواقم الطبية جاهدة لإنقاذ حياته إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بجروحه.

 

وكان الشاب الفلسطيني قد أصيب برصاص قناصة الاحتلال، أثناء مساعدته لجيرانه بالقرب من منزله في المخيم، حيث تعمد جنود الاحتلال إطلاق الرصاص الحي بكثافة صوب منازل المواطنين في المخيم، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الشاب الشهيد، هو أحد أفراد الشرطة في مركز بيت ساحور.

وباستشهاد الشاب جوابرة، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقَوا منذ بداية العام الجاري برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 65 شهيدا، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و13 طفلا، و4 مسنّين، وأسير في سجون الاحتلال.

إصابات بالرصاص

وأصيب شابان بالرصاص الحي الليلة الماضية خلال هجوم للمستوطنين على بلدة قصرة جنوب نابلس، وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن مصابَين برصاص مستوطنين ببلدة قصرة وصلا إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس وهما في حالة خطيرة.

ونقلت الوكالة الفلسطينية عن ناشط بمقاومة الاستيطان، أن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية (أيش كودش) اقتحموا المنطقة الجنوبية من البلدة وهاجموا منازل المواطنين.

وقال إن مستوطنًا أطلق الرصاص الحي من سلاح أوتوماتيكي صوب المواطنين الذين خرجوا للدفاع عن منازلهم، مما أدى إلى إصابة المواطن مسعود أبو ريدة برصاصة في البطن خرجت من الظهر، والمواطن محمد خالد حسن برصاصة في الفخذ.

وأشار إلى أن لجان الحراسة في البلدة تمكنت من صد هجوم المستوطنين، وما زالت ترابط على أطراف البلدة، في حين تشهد المنطقة تجمعات للمستوطنين بحماية جيش الاحتلال.

مواجهات في الطور وشعفاط

واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، عند حاجز شعفاط العسكري شمال شرق القدس المحتلة، وفي بلدة الطور شرق المدينة.

وأفادت الوكالة الفلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الطور، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت صوب المواطنين، كما اندلعت مواجهات عند حاجز شعفاط العسكري.

وكانت قوات الاحتلال قد داهمت عشرات من منازل الأسرى والأسرى المحررين في القدس المحتلة خلال الأيام الأخيرة، واستولت على أموال ومقتنيات ثمينة، كما حجزت الحسابات البنكية لعوائل الأسرى.

وتأتي هذه الهجمة على الأسرى وذويهم بعد قرار وزير الأمن القومي في حكومة نتنياهو، المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية في تلك الحكومة، الاستيلاء على أموال 87 أسيرا وأسيرا محررا من القدس المحتلة.

وفي هذا السياق اندلعت مساء أمس الخميس، مواجهات في مواقع متفرقة بالضفة الغربية، تنديدًا بقتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينيا في مدينة نابلس.

و​​​​​​تشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية حالة توتر شديد، حيث تقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلي المدن والبلدات في الضفة وتقتل فلسطينيين، كما تعمد تلك القوات إلى مزيد من الاعتقالات وهدم المنازل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية