المرزوقي: حذرت مرارا من انزلاق قيس سعيد نحو الدكتاتورية وإسقاط نظامه مسألة وقت (فيديو)

قال الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي إن نظام الرئيس قيس سعيّد لن يطول، مؤكدًا أن إسقاطه بات مسألة وقت.

وأعرب المرزوقي خلال مشاركته، الجمعة، مع برنامج (المسائية) الذي يذاع على شاشة الجزيرة مباشر عن تضامنه مع المعتقلين السياسيين جميعهم.

وأضاف “حذرّت مرارًا من انزلاق قيس سعيد نحو الدكتاتورية”، في إشارة إلى أن الديكتاتوريات كافة تذهب إلى القمع والتخويف نظرًا لما تعانيه من خوف جراء فشل سياساتهم.

وأكد المرزوقي “الانفجار قادم لا محالة في تونس في ظل تأزم الوضع السياسي”.

وأوضح أن الاتهامات كافة التي ساقها سعيّد بحق رموز المعارضة تأتي للتعمية أو للتغطية على المشاكل التي يعاني منها نظامه السياسي.

وتابع “الاقتصاد التونسي ينهار والطبقة الوسطى تتلاشى وكافة أطياف الشعب باتت تعاني بسبب الظرف الاقتصادي”.

وأردف “الشعب التونسي بات على قناعة تامة بالعلاقة الوثيقة بين انهيار الأوضاع الاقتصادية ووجود قيس سعيّد في سدة الحكم”.

وشدد المرزوقي على أن “التجربة الديكتاتورية الحالية لن تدوم مثلما طالت فترة حكم زين العابدين بن علي، لافتًا إلى أهمية أن يعي الشعب التونسي أهمية دولة القانون والمؤسسات التي تحمي مما أسماها “جنون الأشخاص” والديكتاتوريات الفردية.

اعتقال بن مبارك

وفي وقت سابق، الجمعة، أوقفت قوات الأمن التونسية، جوهر بن مبارك القيادي في “جبهة الخلاص”.

ومنذ 11 فبراير/شباط الجاري، تشهد تونس حملة اعتقالات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال.

اعتقال الحقوقي عز الدين الحزقي، حسب ما أعلنته ابنته دليلة مصدق. الرجل في الثمانين من عمره وهو والد الحقوقي جوهر بن مبارك الذي لم يتمكن الأمن من اعتقاله أمس. يعتقلون الأب حتى يسلم الابن نفسه؟ ما هذا؟ #تونس #اعتقالات pic.twitter.com/1QBwLpPP5i

— Wejdene Bouabdallah (@tounsiahourra) February 23, 2023

واتهم سعيّد في 14 فبراير الجاري، بعض الموقوفين بـ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.

ونددت حركة النهضة في تونس باعتقال بن مبارك، وقالت -في بيان لها- إنها تندد باعتقال بن مبارك وتعرب عن تضامنها معه ومع عائلته.

كما أعربت عن استنكارها الشديد لتوسع حملة الاعتقالات التّي وصفتها بـ”العشوائية” ضد “المناضلين السياسيين المعارضين والنقابيين والإعلاميين ورجال الأعمال”.

ومقابل تشديد سعيّد مرارًا على استقلال المنظومة القضائية، تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين للإجراءات الاستثنائية التي بدأ فرضها في 25 يوليو/تموز 2021، مما أحدث انقسامًا حادًا في البلاد.