بعد تصاعد الحديث عنها.. خبير يقيّم احتمالات حدوث زلازل في إسطنبول

زلزال السادس من فبراير 2023 دمر كثيرا من المباني جنوبي تركيا
زلزال السادس من فبراير 2023 دمر كثيرًا من المباني جنوبي تركيا (رويترز)

حرّك الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، في 6 فبراير/شباط الجاري، مخاوف سكان إسطنبول الواقعة قرب صدع شمال الأناضول، لكن خبير زلازل تركيًّا أكد أن الخطر وإن كان كبيرًا، إلا أنه “لم يرتفع” بالنسبة للمدينة.

وقال البروفسور دوغان كالافات مدير مركز رصد وتقييم الزلازل التابع لمرصد (كانديلي) في إسطنبول “وقعت 9 آلاف هزة ارتدادية في تركيا منذ 6 فبراير الجاري”، ما يوازي عدد الهزات التي تُسجَّل “خلال 7 إلى 8 أشهر في الظروف الطبيعية”.

وأوضح في حديثه لوكالة فرانس برس أن “المخاطر لم ترتفع في إسطنبول”، إذ وقع الزلزال الأخير بقوة 7.8 درجات على صدع آخر هو صدع شرق الأناضول.

ويعبر “صدع شمال الأناضول” نهر مرمرة على مسافة (15- 17 كيلومترًا) فقط من ضفاف جنوب إسطنبول، بحسب الخبير نفسه.

وفي رده على سؤال فرانس برس بشأن احتمالات تعرض إسطنبول لزلزال عنيف، قال كالافات “المدينة كبيرة جدًّا وفيها الكثير من المباني المشيّدة بشكل سيئ”، منددًا باستخدام إسمنت رديء النوعية وبناء أحياء كاملة على “تربة لينة”، وفق وصفه.

وشدّد خبير الزلازل على أنه بانتظار احتمال وقوع زلزال بالغ الشدة “علينا أن نحسن استخدام الوقت، علينا أن نبني منازل مقاومة للزلازل على تربة صلبة. هذا أهم تدبير احترازي يتعين اتخاذه”، مستذكرًا زلزال أغسطس/آب 1999 المدمر الذي كانت قوته 7.4 درجات على مقياس ريختر، وأوقع أكثر من 17 ألف قتيل شمال غربي تركيا، وألف قتيل في إسطنبول.

وفي 2001، قدّر كافالات أن هناك احتمالًا بنسبة 64% أن يضرب زلزال بقوة تتجاوز 7 درجات المنطقة ذاتها التي تشمل إسطنبول قبل عام 2030، ويصل هذا الاحتمال إلى 75% في 50 عامًا و95% في 90 عامًا.

وأوضح العالم أن “هذه الإحصاءات لا تزال صحيحة”، مشيرًا في المقابل إلى أنه “حتى باستخدام التكنولوجيا المتوافرة اليوم، من المستحيل التكهن بوقوع زلزال”.

وطوّر مرصد (كانديلي) نظام إنذار مبكر يهدف إلى التنبيه لوقوع هزات قبل أن تحصل “لكن إسطنبول قريبة من خط الصدع” إلى حد أن تكون هذه الأنظمة غير فعالة.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية + مواقع التواصل