هيئة البث الإسرائيلي: قمة طارئة وشيكة في الأردن لمحاولة منع التصعيد الأمني بفلسطين

قوات الاحتلال اقتحمت نابلس وارتكبت مجزرة أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيا (رويترز)

أفادت هيئة البث الإسرائيلي بأن قمة “طارئة” وشيكة ستعقد في الأردن، لمنع التصعيد في فلسطين قبل شهر رمضان المبارك.

وقالت الهيئة الإسرائيلية صباح السبت “استعدادًا لشهر رمضان المبارك وفي محاولة لوقف التصعيد الأمني​​، من المنتظر عقد قمة طارئة في الأردن، مطلع الأسبوع الوشيك”.

وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، أن القمة المزمع عقدها تأتي بمبادرة أمريكية أردنية مصرية، على أن تضم ممثلين للسلطة الفلسطينية، مضيفة أنه ربما يحضرها مندوبون عن الجانب الإسرائيلي.

وستشهد القمة “محاولة لتهدئة الفلسطينيين من خلال طرح مسار عملي أمامهم لإقناعهم بأن ثمة فرصة مواتية للتغيير”، بحسب تقارير القناة الإسرائيلية.

وقالت “غير أنه، ومن أجل خلق مثل هذه الفرصة، سيتعين على إسرائيل اتخاذ إجراءات إيجابية تخص الفلسطينيين، وهذا ليس من المؤكد أن يحدث في ظل تركيبة الحكومة الحالية”.

ويتمحور التوتر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية -حسبما ذكرت القناة- حول نشاط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في نابلس، الذي جاء بعد أيام قليلة من التوصل إلى تهدئة بين الطرفين.

كما يتمحور، حول إضراب الأسرى والتوتر الذي يخيم على الحرم القدسي الشريف مع اقتراب عيد الفصح اليهودي وشهر رمضان المبارك اللذين يتزامنان معًا، وفق قناة “كان” الإسرائيلية.

وقف الإجراءات الأحادية

من ناحيته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال لقائه وفدًا من مجلس الشيوخ الأمريكي إلى وقف إسرائيل إجراءاتها الأحادية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها لإيجاد أفق سياسي، يستند على مبادرة السلام العربية والقانون والشرعية الدولية.

وقال اشتية خلال لقاء الوفد، أمس الجمعة، إن التوسع الاستيطاني والاستيلاء على المزيد من الأراضي لبناء المستوطنات هو العدو الأول لحل الدولتين وعملية السلام.

وطالب بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 من أجل الحفاظ على حل الدولتين، والضغط على إسرائيل لوقف كافة الاقتطاعات غير القانونية من الأموال، ووقف العقوبات الجماعية والإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة.

مجزرة نابلس

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة نابلس يوم الأربعاء الماضي، وارتكبت فيها مجزرة أسفرت عن استشهاد 11 مواطنًا، بينهم 3 مسنّين، وطفل، وإصابة أكثر من 102 آخرين بجروح، بينهم 7 في حالة خطرة.

كما يواصل الأسرى في سجون الاحتلال، لليوم الثاني عشر على التوالي، خطواتهم النضالية (العصيان)، رفضًا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، التي تهدف للتضييق عليهم.

وتشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية حالة توتر شديد حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات للمدن والبلدات في الضفة يُقتل خلالها فلسطينيون، كما تستمر تلك القوات في عمليات هدم المنازل والاعتقالات.

المصدر : الجزيرة مباشر + هيئة البث الإسرائيلي + وكالة الأنباء الفلسطينية