لجنة في مجلس النواب الأمريكي توافق على منح بايدن سلطة حظر تيك توك.. والبرلمان الأوربي يمنع استخدام التطبيق
وافقت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، اليوم الأربعاء، على منح الرئيس جو بايدن السلطة لحظر تطبيق تيك توك المملوك لشركة صينية وتطبيقات أخرى.
ووافق المشرعون بأغلبية 24 صوتًا مقابل 16 على مشروع القانون الذي يمنح الإدارة سلطات جديدة لحظر التطبيق المملوك لشركة “بايت دانس” الذي يستخدمه أكثر من 100 مليون أمريكي بالإضافة إلى تطبيقات أخرى يُعتقد أنها تشكل مخاطر أمنية.
وعارض الأعضاء الديمقراطيون في اللجنة مشروع القانون، بينما دعمه مايكل مكول رئيس اللجنة المنتمي إلى الحزب الجمهوري.
وقال النائب جريجوري ميكس، أبرز أعضاء الحزب الديمقراطي في اللجنة، إنه يعارض التشريع بشدة لأنه “سيضر بالموالين لنا في أنحاء العالم وسيجذب مزيدًا من الشركات إلى الصين وسيدمر الوظائف هنا في الولايات المتحدة وسيقوض القيم الأمريكية الجوهرية المتمثلة في حرية التعبير وحرية التجارة”.
Ranking Member @RepGregoryMeeks expresses opposition to H.R. 1153, broad legislation that would require the Administration to sanction and effectively ban #TikTok and other subsidiaries of TikTok’s parent company:https://t.co/rQr6jivSOD
— House Foreign Affairs Committee Dems (@HouseForeign) March 1, 2023
ويتعين أن يوافق مجلسا الشيوخ والنواب بالكامل على مشروع القانون قبل إحالته إلى بايدن.
وفي إطار الحظر الذي تفرضه دول غربية ضد تيك توك، أعلن البرلمان الأوربي حظر شبكة التواصل الاجتماعي الصينية على الأجهزة المستخدمة للعمل، مشيرًا إلى مخاوف تتعلق بأمن البيانات.
وقررت رئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا والأمين العام أليساندرو تشوكيتي حظر استخدام تيك توك على أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية ابتداء من 20 مارس/آذار الجاري.
وجاء في تعميم من المديرية العامة للابتكار والدعم التكنولوجي في البرلمان موجه إلى 8 آلاف موظف في المؤسسة “في هذا التاريخ سيتم حظر الوصول إلى الشبكة الاجتماعية من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالبرلمان”.
لجنة بمجلس النواب الأمريكي توافق على منح بايدن سلطة حظر تيك توك.. والبرلمان الأوربي يمنع استخدام التطبيق
كما يوصى أيضًا “بشدة” بأن يقوم الموظفون بإزالة التطبيق من أجهزتهم الشخصية.
وأمهلت المفوضية الأوربية موظفيها حتى 15 مارس الجاري لإلغاء التطبيق من أجهزة العمل الخاصة بهم.
وتسير بروكسل على خطى واشنطن، حيث أمهل البيت الأبيض الوكالات الاتحادية 30 يومًا لمسح تيك توك من الأجهزة المملوكة لها، كما اتخذت كندا تدبيرًا مشابهًا.
ووقّع بايدن في يناير/كانون الثاني الماضي قانونًا يحظر تنزيل تيك توك واستخدامه على أجهزة مسؤولي الحكومة الفدرالية الأمريكية، واتخذت 20 ولاية مثل هذا الإجراء مع موظفيها.
وفتح تحقيق في الاتحاد الأوربي بحق شركة بايت دانس، المالكة للتطبيق، من قبل الهيئة الإيرلندية لحماية الخصوصية للاشتباه في انتهاك قانون حماية البيانات في الاتحاد الأوربي في مجال معالجة البيانات الشخصية للأطفال ونقل البيانات إلى الصين.
وأقر تيك توك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأن بعض الموظفين في الصين يمكنهم الوصول إلى بيانات المستخدمين الأوربيين، لكن المجموعة تنفي بشدة سيطرة أو وصول الحكومة الصينية إلى بياناتها.
وأعلن تيك توك أنه يعتزم خلال الأسابيع المقبلة اعتماد آلية تحذير للمستخدمين بعد مرور 60 دقيقة على بدء الاستخدام لجميع من صرّحوا بأنهم دون سن 18 عامًا، وسيتعين عليهم إدخال كلمة سر لمواصلة تصفح الموقع.
ويمكن تحديد كلمة السر هذه من جانب أحد الوالدين في حال كانوا يعتمدون خدمة الإشراف العائلي على حسابات أبنائهم القصّر.
وتهدف هذه الخاصية الجديدة، التي تضاف إلى آليات تحذير موجودة أصلًا، إلى الاستجابة لشكاوى كثيرة بشأن الازدياد الكبير في الوقت الذي يمضيه المستخدمون القصّر على التطبيق، في ظل سهولة هذا الأمر بفعل نسق الفيديوهات القصيرة المقترحة بوساطة خوارزميات تحلل أذواقهم.
وبيّنت دراسة عالمية حديثة سنة 2022 أن القصّر يمضون في المعدل ساعة و47 دقيقة يوميًا على تيك توك.
وعلى النسخة الصينية من التطبيق، واسمها “دويين”، يقتصر الوقت المسموح للمستخدمين دون سن 14 عامًا بتمضيته على الخدمة يوميًا على 40 دقيقة، كما يُمنع دخولهم إليها بين الساعة العاشرة ليلًا والسادسة صباحًا.