الجيش السوداني يؤكد التزامه بالاتفاق الإطاري والبرهان يلتقي حميدتي لبحث الأزمة الراهنة (فيديو)

أفاد مراسل الجزيرة مباشر نقلًا عن مصادر سودانية مطلعة، اليوم السبت، بانطلاق اجتماع بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي” لبحث الأزمة الراهنة في البلاد.

يأتي ذلك بالتزامن مع بيان للجيش السوداني أكد فيه التزامه بمجريات العملية السياسية الجارية والتقيد الصارم والتام بما تم التوافق عليه في الاتفاق الإطاري الذي وقع مع قوى مدنية في ديسمبر/ كانون الأول من العام المنصرم.

وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني، في تسجيل مصوّر ظهر اليوم السبت، أن القوات المسلحة السودانية ملتزمة بالاتفاق الإطاري الذي يفضي إلى توحيد المنظومة العسكرية وقيام حكومة بقيادة مدنية.

 

وأشار إلى أن الحديث عن عدم رغبة قيادة القوات المسلحة قي إكمال مسيرة التغيير والتحول الديمقراطي، محاولة للتكسب السياسي والاستعطاف وعرقلة مسيرة الانتقال.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني إن المزايدة على موقف القوات المسلحة والحديث عن عدم رغبة قيادتها في إكمال مسيرة التغيير “محاولات مكشوفة للتكسب السياسي”. ولم يسمّ أصحاب تلك المحاولات.

وأوضح أن “مزايدة البعض بمواقف القوات المسلحة -وهي أول من بادر بالخروج من العملية السياسية- والحديث عن عدم رغبة قيادتها في إكمال مسيرة التغيير والتحول الديمقراطي، لن تنطلي على فطنة وذكاء الشعب ووعي ثوار وثائرات وشباب بلادنا، حراس ثورة ديسمبر، ومن هذا المنطلق نؤكد لشعبنا أن قواته المسلحة ستبقى رفيقًا وفيًّا لاستكمال مسيرة الثورة”.

وأضاف الناطق الرسمي باسم الجيش في بيانه “ظلت قواتكم المسلحة منذ ما يقارب القرن من الزمان متلاحمة مع شعبها مناصرة لقضاياه حامية لأرضه وعرضه وسمائه وبحره، ومدافعة عن وحدته وأمنه”.

وتابع “تشكّلت هذه القوات وتكونت، واستمدت قوتها وشرعيتها من صوت وهتاف الشعب السوداني: شعب واحد جيش واحد”.

وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقّع المكون العسكري “اتفاقًا إطاريًّا” مع قوى مدنية، أبرزها قوى إعلان الحرية والتغيير-المجلس المركزي، والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، والمؤتمر الشعبي ومنظمات مجتمع مدني، بالإضافة إلى حركات مسلحة تنضوي تحت لواء الجبهة الثورية، وذلك لبدء مرحلة انتقالية تستمر مدة عامين.

وتعثرت خطوات تنفيذ الاتفاق الإطاري منذ ذلك الوقت وسط الشد والجذب بين القوى السياسية السودانية الرافضة والمؤيدة، وسط أزمات كبيرة تشهدها البلاد بما فيها أزمة اقتصادية طاحنة مع ارتفاع أسعار السلع الضرورية والخدمات.

المصدر : الجزيرة مباشر