“يمكننا قتلكم في ساعة”.. رسالة سابعة من سجن بدر تكشف تهديدات جديدة للمعتقلين

مصر سجن بدر
بدأت السلطات نقل السجناء في منتصف 2022 إلى السجن الجديد (غيتي)

نشرت الحملة الشعبية لدعم المعتقلين والمخفَين قسريًّا في مصر (حقهم)، رسالة جديدة من سجن بدر 3 تكشف عن تهديدات بالقتل من مسؤول بوزارة الداخلية، كما اشتكى المعتقلون من استمرار منع الزيارة منذ سنوات.

وتعد هذه هي الرسالة السابعة بعد 6 رسائل سابقة بدأها المعتقلون نهاية فبراير/ شباط الماضي، وتناولت جميعها تسليط الضوء على الحياة المأساوية والانتهاكات والإجراءات التعسفية التي تتبعها إدارة السجن.

وفي هذه الرسالة وجّه المعتقلون نداء استغاثة إلى جمعيات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، مطالبين بدعمها لقضية المعتقلين في السجون المصرية، خاصة سجن بدر 3 الملقب “العقرب الجديد”.

وجاء في الرسالة التي كُتبت بلسان المعتقلين “نحن لا نرى الشمس ولا نستنشق الهواء، نحن لا نعرف شيئًا عن العالم الخارجي، لم نزر أولادنا ولا زوجاتنا منذ سنوات طالت بنا وبهم، تركناهم أطفالًا صغارًا وأصبحوا الآن شبابًا ورجالاً، لم نسعد برؤيتهم حتى من خلف الأسوار”.

وتساءل المعتقلون “ما كل هذا الإجرام في حق الإنسانية؟ هل تدركون مدى الألم النفسي الذي يدفع شابًا للانتحار؟”، موضحين أن منع الزيارة واستمرار الانتهاكات تسببا في إقبال عشرات من المعتقلين على الانتحار، وهو ما أشارت إليه وأكدته رسائل سابقة.

تهديد بالقتل

وتعرض المعتقلون لتهديد بالقتل من أحد المسؤولين بإدارة السجون، وفقًا للرسالة، وكتبوا “دخل علينا مساعد وزير الداخلية بقواته ليعتدي علينا ويرهبنا وقال أنتم 500 شخص. يمكننا قتلكم في ساعة”.

وختموا الرسالة قائلين “نريد دعمكم لنا ولقضيتنا العادلة. سنعيش كبارًا أو نموت كبارًا”.

وافتُتح مجمعا سجون بدر ووادي النطرون بعد مدة وجيزة من إطلاق السلطات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر/ أيلول 2021، وبدأت السلطات منتصف العام الماضي نقل السجناء من مجمع سجون طرة إلى المرافق الجديدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل