البرغوثي: وزير مالية إسرائيل يتفاخر بأنه “فاشي” ويجب مقاطعة حكومته لا الاجتماع معها في شرم الشيخ (فيديو)

قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن المواقف والتصريحات التي أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، لا تمثله وحده فقط، إنما تمثل الحكومة العنصرية الحالية.

وأضاف في حوار مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، الاثنين، أن سموتريتش هو ثاني أهم شخص في الحكومة الإسرائيلية، وليس وزير المالية فقط بل وزير في وزارة جيش الاحتلال، والحاكم العسكري للضفة الغربية، والحاكم المدني للمستوطنين الإسرائيليين غير الشرعيين في الضفة أيضا، وهو الذي يسمي نفسه بفخر “الفاشي”.

ورأى القيادي الفلسطيني أن القضية ليست متعلقة بسموتوريتش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير فقط، بل بحكومة تتبنى كل هذه المواقف.

وأشار إلى أنه في بيان الحكومة الإسرائيلية “دعت إلى منع قيام دولة فلسطينية مستقلة، وإلى ضم الضفة الغربية ونشر الاستيطان في كل مكان”، مؤكدا أن سموتريتش قال إنه يجب ملء الضفة الغربية بالمستعمرين والمستوطنات حتى يفقد الفلسطينيون الأمل في وجود دولة لهم.

كما أشار البرغوثي إلى تصريحات سموترتيش التي قال فيها “الفلسطينيون أمام 3 خيارات، الرحيل أو الخضوع الكامل لإسرائيل أو القتل والموت”.

اجتماع شرم الشيخ

وتساءل البرغوثي عن الأسباب التي تدعو السلطة الفلسطينية إلى الاجتماعات مع “الحكومة الإسرائيلية الفاشية”.

ورأى أنه بعد وقوف سموتريتش أمام منصة عليها خارطة إسرائيل الكبرى التي تضم كل أراضي فلسطين والأردن، في اليوم نفسه الذي اجتمع فيه ممثلو الأردن والسلطة الفلسطينية مع هذه الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة في شرم الشيخ “فيعني أن المطلوب المقاطعة لا الاجتماع معها”.

وأكد ضرورة فرض العقوبات والمقاطعة الشاملة على “هذه الحكومة الفاشية التي هدفها السيطرة على المنطقة بأكملها”.

من جهته، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) طاهر النونو، إن تصريحات سموتريتش تثبت أن وجه الاحتلال الحقيقي هو ما تعكسه هذه الحكومة المتطرفة التي يقودها “إرهابيون”.

وأشار إلى أن العقيدة السياسية لإسرائيل قائمة على “نفي الآخر والترانسفير (التهجير) وإرهاب الشعوب والاستيطان الإحلالي الذي يستلب حق الشعب الفلسطيني”.

وتطرّق النونو إلى استخدام سموتريتش، خلال مشاركته في فعالية عُقدت الأحد في باريس، خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال إن على العالم أن يختار إما الاحتكام للقوانين الدولية والإنسانية أو لشريعة الغاب التي يحاول هؤلاء فرضها على العالم والمجتمع الدولي.

المصدر : الجزيرة مباشر