سعيّد: ما تحقق في تونس بعد 25 يوليو “من قبيل المعجزات” (فيديو)

وصف الرئيس التونسي قيس سعيّد ما شهدته تونس بعد قراراته في 25 من يوليو/ تموز 2021 بأنه “من قبيل المعجزات”، وذلك خلال كلمة، أمس الاثنين، في مدينة القيروان.

وأوضح سعيد أن القرارات التي اتخذها بحل البرلمان والسيطرة على مقاليد السلطة والحكم بموجب مراسيم وإطلاق ما وصفه بأنه “مسار سياسي جديد” في البلاد، كانت بقرار منفرد منه.

وقال “اتخذت القرار بيني وبين نفسي بعد زيارة أديتها يوم 24 يوليو إلى مستشفى بمدينة الرديف ولم أجد لا ماءً ولا كهرباء ولا أكسجين.. اتخذت هذا القرار لتصحيح المسار”.

وزعم الرئيس التونسي أن عزوف الناخبين التونسيين عن المشاركة في الانتخابات التشريعية التي أجراها سببه “رفض المواطنين لفكرة البرلمان بشكل عام”.

وأضاف أن “الديمقراطية النيابية تعيش أزمة في كل أنحاء العالم”، على حد قوله.

وكعادته في خطاباته السابقة، قال سعيّد إن بلاده تواجه “مؤامرة ضد الدولة التونسية”، مؤكدا أن “تونس في حرب تحرير وطنية بلا هوادة لضرب الفاسدين الذين لا وطنية لهم والذين يريدون تجويع الشعب”.

وزاد: “أقول لكل التونسيين إننا لن نفرط في سيادتنا وكرامتنا، وسنعمل من أجل تحقيق مطالب شعبنا وسنواصل الحرب ضد الفاسدين والمتآمرين”.

ومنذ 11 فبراير/ شباط الماضي، نفذت السلطات التونسية حملة توقيفات شملت قادة حزبيين وقاضيين ورجل أعمال ومحاميا وناشطا، واتهم سعيد بعض الموقوفين بـ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.

ويشدد سعيد مرارا على استقلال السلطات القضائية، إلا أن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأ فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021، مما أوجد أزمة سياسية حادة في البلاد.

ليست تحت الوصاية

وقال الرئيس التونسي إن بلاده “ترفض التدخل في شؤونها الداخلية لأنها ليست تحت الانتداب ولا الوصاية”.

وأكّد ذلك قائلًا: “سيادتنا الوطنية سنحميها ونرفض من يتدخل في شؤوننا مرة أخرى لأننا لسنا تحت الانتداب، ولا تحت أي نوع من أنواع الوصاية”.

وأضاف: “سيادتنا لن نفرط فيها لأي أحد، ودفع الكثيرون من حرياتهم في غياهب السجون من أجل أن تكون تونس حرة مستقلة”.

جاءت تصريحات الرئيس التونسي بعد أيام من بيان أصدره البرلمان الأوربي، أعرب فيه عن “القلق العميق من التحول الاستبدادي للرئيس سعيد واستغلاله للوضع الاجتماعي والاقتصادي السيئ في تونس لعكس مسار التحول الديمقراطي التاريخي في البلاد”.

وحث البرلمان الأوربي، السلطات التونسية على الإفراج عن جميع “المعتقلين تعسفيا واحترام حرية التعبير”، ودعا إلى إنهاء ما وصفه بـ”الحملة المستمرة على المجتمع المدني في البلاد”.

وفي كلمته، قال الرئيس التونسي: “اليوم نحتفل بذكرى الاستقلال، وآثرت أن أكون اليوم في مدينة الأغالبة بالقيروان لأن حركة التحرير الوطني بدأت باجتماع في جامع عقبة بن نافع بين زعماء القبائل”.

وأحيت تونس، أمس الاثنين، الذكرى الـ67 للاستقلال عن الاحتلال الفرنسي (1881- 1956) الموافقة ليوم 20 مارس/ آذار من كل عام.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر