مصرع 5 مهاجرين أفارقة وفقدان 28 بعد غرق قاربهم قبالة سواحل تونس

لقي 5 مهاجرين أفارقة -على الأقل- حتفهم وفُقد 28 آخرون بعد غرق قارب قبالة تونس أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا، بحسب ما ذكره مسؤول بمنظمة تونسية حقوقية.

وقال رمضان بن عمر المسؤول بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إن خفر السواحل التونسي أنقذ 5 مهاجرين ممن كانوا على متن القارب الذي غرق قبالة سواحل مدينة صفاقس الجنوبية وذكر أنهم كانوا في “حالة نفسية سيئة”.

وأصبحت سواحل صفاقس منصة انطلاق رئيسية لرحلات قوارب تقل مهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط إلى أوربا.

ويأتي الحادث وسط زيادة كبيرة في أعداد قوارب الهجرة من السواحل التونسية باتجاه إيطاليا، وفي خضم حملة تنفذها السلطات التونسية لتعقب مهاجرين من دول أفريقيا جنوبي الصحراء يقيمون في تونس بشكل غير قانوني.

وتشير بيانات غير رسمية للأمم المتحدة إلى أن نحو 12 ألف شخص ممن وصلوا إلى إيطاليا هذا العام أبحروا من تونس مقابل 1300 في نفس الفترة من عام 2022، وهو تكرار لنسق سابق كانت ليبيا فيه نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد قال الشهر الماضي إن موجات الهجرة غير الشرعية من أفريقيا جنوبي الصحراء مؤامرة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في تونس، وقوبلت تلك التصريحات بانتقادات واسعة النطاق من جماعات حقوقية ومن الاتحاد الأفريقي.

وأمر سعيّد القوات التونسية بوضع حد لتدفق المهاجرين غير النظاميين من دول أفريقيا جنوبي الصحراء على البلاد، وأشار مسؤول كبير في الأمم المتحدة إلى أن هذا القرار أجبر الكثيرين على الفرار من تونس حتى لو لم تكن لديهم نية قبل ذلك لخوض الرحلة المحفوفة بالمخاطر وصولا إلى أوربا.

وتعاني تونس من أسوأ أزمة مالية مع تعطل مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي بشأن الإقراض، وسط مخاوف دولية من التخلف عن سداد الديون. وهو ما أثار القلق في أوربا خاصة إيطاليا القريبة من السواحل التونسية.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني لرويترز إن بلاده ترغب في أن يفرج صندوق النقد الدولي عن قرض قيمته 1.9 مليار دولار لتونس، وإنها تخشى أن يؤدي نقص السيولة إلى زعزعة استقرارها وانطلاق موجة جديدة من المهاجرين نحو أوربا.