شاهد: عراك جديد بالأيدي داخل برلمان جورجيا واحتجاجات رفضا لمشروع قانون “حرية الإعلام”

وقع شجار وعراك بالأيدي داخل البرلمان الجورجي مجددًا صباح اليوم الاثنين، خلال جلسة مناقشة مشروع قانون حول حرية الصحافة وطرق تمويل المؤسسات الإعلامية.

وظهرت صالة البرلمان في حالة فوضى عارمة وعراك بالأيدي بين عشرات من الأشخاص، واستمر العراك أيضًا خارج الصالة الرئيسية وفي الطرقات، إلى أن قام رجال الأمن وبعض نواب البرلمان بالفصل بين المشتبكين.

وتزامن الصراع الداخلي في مبنى البرلمان مع مظاهرات حاشدة في شوارع العاصمة الجورجية تبليسي، وتجمع حشد كبير منها أمام البرلمان احتجاجًا على مشروع القانون الذي تصفه المعارضة بأنه قانون روسي.

ويطالب مشروع القانون الذي قدمه فصيل “السلطة الشعبية”، المنظمات غير الحكومية التي تتلقى أكثر من 20% من حجم تمويلها من الخارج، بتسجيل نفسها بصفة “عميل للنفوذ الأجنبي”.

وأعربت منظمات دولية عن قلقها إزاء مشروع القانون، قائلة إنه يعارض التطور الديمقراطي في جورجيا.

ونشب عراك بالأيدي بين النواب يوم الخميس الماضي، للسبب ذاته، وقد اعتُقل 36 متظاهرًا أمام مقر البرلمان، وأُجِّلت مناقشة المشروع.

وفي فبراير/ شباط المنصرم، قالت أكثر من 60 وسيلة إعلامية إنها لن تمتثل للقانون إذا تم إقراره، وقالت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي إنها ستستخدم حق النقض ضد مشروع القانون، على الرغم من أن البرلمان يمكنه تجاوز حق النقض.

وأثار مشروع القانون مخاوف أجنبية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، الخميس، إن مشروع القانون ستكون له آثار سلبية على حرية التعبير والديمقراطية.

وصرّح برايس للصحفيين بأن “القانون سيؤدي إلى وصم وإسكات الأصوات المستقلة ومواطني جورجيا الذين يكرسون جهودهم لبناء دولة أفضل لمواطنيهم ولمجتمعهم”.

المصدر : الجزيرة مباشر