شهيد برصاص الاحتلال في أريحا وبن غفير يقود مسيرة تعزيز الاستيطان جنوبي نابلس (فيديو)

استشهد فتى فلسطيني وأصيب اثنان آخران بالرصاص الحي، اليوم الاثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر جنوب أريحا، ويأتي ذلك بينما انطلقت مسيرة -بمشاركة وزراء إسرائيليين وأعضاء كنيست- لتعزيز الاستيطان في نابلس جنوبي الضفة الغربية، وسط تحذيرات فلسطينية من التصعيد.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفتى محمد فايز بلهان (15عامًا)، متأثرا بجروح أصيب بها، وإصابة اثنين آخرين، خلال اقتحام مخيم عقبة جبر.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت المخيم، وحاصرت عددا من منازل المواطنين، مما أدى إلى اندلاع مواجهات، أصيب على إثرها الطفل بلهان بالرصاص الحي في الرأس والصدر، وشابان آخران في الأطراف السفلية، وجرى نقلهم إلى المستشفى، وأُعلن عن ارتقاء الطفل بلهان متأثرا بجروحه في وقت لاحق.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال حاصرت المخيم من عدة محاور، وفرضت طوقا أمنيا مشددا في محيط المنطقة.

وأعلن جيش الاحتلال أن قواته نفّذت عملية في المخيم، وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت 5 فلسطينيين عقب الاقتحام.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية أنه “تم إطلاق صاروخ باتجاه منزل محاصر يتحصن فيه مسلحون فلسطينيون ودارت في المكان اشتباكات”، وأضافت أن حملة الاعتقالات في أريحا لا علاقة لها بعملية إطلاق النار التي نفذت في غور الأردن يوم الجمعة الماضي.

وباستشهاد الشاب في مخيم عقبة جبر، ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 96 شهيدا بينهم 18 طفلا وامرأة، وشاب من بلدة حورة في النقب داخل أراضي الـ48.

مسيرة استيطانية واشتباكات

من ناحية أخرى، اقتحم آلاف المستوطنين، اليوم، منطقة جبل صبيح التابعة لأراضي بيتا ويتما وقبلان جنوب نابلس، واندلعت مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال في المكان أسفرت عن إصابات وحالات اختناق.

ونقلت الوكالة الفلسطينية عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن آلاف المستوطنين نظموا مسيرة من دوار زعترة باتجاه البؤرة الاستيطانية “أفيتار” المقامة على قمة جبل أبو صبيح، وسط مشاركة سبعة وزراء إسرائيليين على الأقل، وأكثر من 20 عضو كنيست، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الذي ترأس المسيرة.

وأضاف أن هذه المسيرة تهدف إلى المطالبة بشرعنة هذه البؤرة الاستيطانية “أفيتار”، والرد على الاعتداءات، حسب ادعاءات الاحتلال.

ويخطط المستوطنون لإقامة مهرجان كبير في هذه البؤرة الاستيطانية، للمطالبة بشرعنتها، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قسما من المستوطنين سيبقَون فيها، بهدف “فرض واقع على الأرض”.

وكانت قوات الاحتلال قد شددت من إجراءاتها العسكرية على الطرق في محيط ريف نابلس الجنوبي، وانتشرت القوات بكثافة على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس، فيما يشهد حاجزا زعترة وحوارة إعاقة لحركة المواطنين من حين إلى آخر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية