وسط إجراءات مشددة.. أكثر من ألف إسرائيلي يقتحمون الأقصى والمرابطون يردون بالصلاة والتكبيرات (فيديو)

اقتحم مئات المستوطنين صباح الاثنين، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد في خامس أيام عيد “الفصح” اليهودي.

واقتحم أكثر من ألف مستوطن المسجد الأقصى منذ الصباح، على شكل مجموعات ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة منذ الصباح في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وواصلت التضييق على دخول المصلين فجرا ومنعت الكثيرين من الدخول، فيما واجه المرابطون الاقتحامات بالتكبير والصلوت في ساحات الحرم القدسي.

ومنعت شرطة الاحتلال حراس المسجد الأقصى من إعطاء اللباس الساتر للسياح الوافدين إلى المسجد عبر باب المغاربة، وهددتهم بالاعتقال.

وأخرجت قوات الاحتلال طلاب إحدى المدارس من المسجد الأقصى، بالتزامن مع استمرار اقتحام المستوطنين. ورغم تضييق الاحتلال والمنع، تواجد مئات المرابطين والمرابطات في ساحات الحرم القدسي الشريف.

وأعلنت قوات الاحتلال، أمس الأحد، عن إغلاق المسجد الإبراهيمي الشريف أمام المصلين المسلمين ليومين بحجة الأعياد اليهودية.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية المؤدية للمسجد الإبراهيمي، لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد الفصح اليهودي في الحرم وساحاته.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات الاحتلال كثفت من وجودها على كافة المداخل المؤدية إلى المسجد لتأمين وصول المستوطنين إلى مدينة الخليل والمناطق الأثرية بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية، وأغلقت بعض الأسواق في البلدة القديمة.

وفي محافظة نابلس، أغلقت قوات الاحتلال الموقع الأثري في بلدة سبسطية، أمام حركة المواطنين ومنعت التنقل إليه؛ وذلك تمهيدا لاقتحام المستوطنين للموقع.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها في محيط البلدة ونصبت عدة حواجز في المنطقة، كما أغلقت الطريق الواصل بين عصيرة الشمالية ومدينة نابلس، وشددت من إجراءاتها العسكرية قرب دوار دير شرف، وبلدة الناقورة.

وتعرض المسجد الأقصى، لهجوم إسرائيلي واعتداءات وحشية استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلي القبلي، بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز، مما أدى لوقوع إصابات، واعتقال المئات، وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة الأقصى.

وتشهد البلدة القديمة من القدس المحتلة حالة من التوتر، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال، عشية المراسم الاحتفالية لليهود في ساحة البراق بعيد “الفصح اليهودي”، وحولت القدس إلى ثكنة عسكرية ونصبت الحواجز داخل أسوار البلدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية