لجنة أطباء السودان: عشرات القتلى جراء الاشتباكات.. ومدير مشرحة أم درمان يكشف التفاصيل للجزيرة مباشر (فيديو)

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية أن الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل 56 مدنيًّا علي الأقل، فضلًا عن عشرات العسكريين، وإصابة نحو 600 آخرين.

وأوضحت اللجنة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، صباح اليوم الأحد، أن هذه الحصيلة تتضمن الأعداد التي تمكنت اللجنة من حصرها فقط بينما “الإصابات والوفيات العسكرية تم تحويلها إلى المستشفيات النظامية، وبعضها خارج نطاق حصرنا”.

وأكدت أن العدد الإجمالي للجرحى بلغ 595 “من بينها إصابات لعسكريين، منهم عشرات الحالات الحرجة”، مشيرة إلى أنه أيضًا توجد “إصابات ووفيات بين المدنيين لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات والمرافق الصحية بسبب صعوبة الحركة”، وبالتالي لم يتم رصدهم حتى الآن.

من جهته، قال جمال يوسف مدير مشرحة أم درمان للجزيرة مباشر في مداخلة هاتفية، اليوم الأحد، إن المشرحة استلمت 29 جثمانًا بينها 24 لمدنيين.

وأضاف أن جميع الوفيات التي وردت إلى المشرحة كانت بسبب طلقات نارية، كما أفادت بعض عمليات التشريح -وفقًا ليوسف- بأن القتلى أصيبوا بالرصاص داخل منازلهم.

وأوضح أن مشرحتين فقط تعملان في السودان حاليًّا، هما مشرحة أم درمان ومشرحة أمبدة، ويصعب الوصول إليهما، مضيفا “لدينا 4 جثامين لم تستطع أسرهم الوصول إلى المشرحة لاستلامهم بسبب إغلاق الجسور”.

وقال “استلمنا 4 جثامين من القوات المسلحة، رغم أنها من المفترض أن توجَّه إلى مناطق مخصصة لهم، لكن المشرحة التابعة للجيش امتلأت فحولوا الجثامين الأربعة إلينا لاستقبالها لاستكمال الإجراءات القانونية”.

وأشار إلى أن الاشتباكات تجري بجوار مشرحة أم درمان مباشرة بسبب قربها من مبنى الإذاعة.

نداء للأطباء

كما وجهت لجنة أطباء السودان، في بيان آخر اليوم، نداءً عاجلًا للأطباء في مختلف المدن السودانية بضرورة المساعدة والتوجه للعمل في المستشفيات التي أشارت إليها في البيان.

وأكدت أن النداء جاء بناء على تزايد عدد الإصابات بشكل كبير، وقلة الكادر الطبي، وإرهاق جميع الفرق العاملة في المستشفيات منذ اللحظات الأولى للاشتباكات وحتى الآن.

استغاثة

وناشدت اللجنة المنظمات الإنسانية والهيئات الصحية الدولية والإقليمية تقديم العون، وتوفير الإمداد الطبي لجميع المستشفيات والمرافق الصحية بالخرطوم ومناطق الاشتباكات بالولايات المختلفة.

وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والدبلوماسية بضرورة الضغط لتحقيق السلام في السودان، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وتنقل عربات الإسعاف.

يشار إلى أنه منذ صباح السبت، تشهد مواقع الجيش وقوات الدعم السريع وقوع مواجهات عسكرية عنيفة في ولاية الخرطوم وعدد من مدن السودان الأخرى، أبرزها مروي شمالًا والفاشر والأبيض غربًا.