مذيع هندوسي يهاجم إقامة صلاة العيد في الأماكن العامة وناشطون يردون (فيديو)

تعرض المذيع والرمز اليميني الهندوسي، سوريش تشافهنكي، لهجوم كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ وذلك لانتقاده السبت الماضي، إقامة شعائر صلاة عيد الفطر بعدد من الأماكن العامة.

وشارك تشافهنكي فيديوهات عبر تويتر لمسلمين يؤدون صلاة العيد في أماكن عامة بعدد من الولايات الهندية.

وعلق المذيع الهندوسي على فيديوهات لمسلمين يصلون العيد في مدينة ميروت بولاية أوتار براديش قائلا “بسبب إغلاق الطرق الرئيسية في آلاف الأماكن في جميع أنحاء البلاد، وإضاعة وقت ملايين الأشخاص العالقين في حركة المرور بسبب الصلاة؛ تم إهدار ملايين من ساعات العمل للموارد البشرية في البلاد”.

ولم يكتفِ سوريش تشافهنكي بذلك، بل انتقد إقامة صلاة العيد بولاية ماهاراشترا ووصفها بأنها كانت ذات “أغلبية هندوسية يومًا ما”، وأضاف تشافهنكي “كانت ماليجوان، ذات يوم يهيمن عليها الهندوس، أين كان الهندوس هناك؟ أليس هذا الحشد المسؤول عن إجبار الهندوس على النزوح؟ ناهيك عن العبادة في المعابد التي يسيطر عليها المسلمون، ألا يوجد من يمنع الهندوس من الذهاب إلى هناك؟”.

وأثارت تصريحات المذيع استنكارًا واسعًا بين عدد من النشطاء والمدونين البارزين، حيث علق الناشط مانوج يداف قائلًا “أين كان الحديث عن ساعات العمل المهدرة في المسيرات والمؤتمرات الهندوسية؟ إلى متى سوف تستمر في زرع السم؟ هل هذا ما تتاجر فيه فقط؟”.

ورد الناشط إشفاق حسين على واحدة من تغريدات تشافهنكي قائلًا “وعلى الرغم من ذلك التجمع؛ فلم يتم ترديد شعارات استفزازية ضد معتنقي الأديان الأخرى، ولم تذع أغانٍ معادية للأديان الأخرى، ولم ترفع الأعلام الإسلامية في أماكن عبادات الديانات الأخرى”.

وأضاف حسين “تم الاحتفال بالعيد بإعطاء رسالة سلام، ومر كل شيء بسلام؛ فلماذا يكون ذلك مؤلما بالنسبة لك؟ فكل عيد من كل دين في البلاد يعطي رسالة الأخوة”.

وليست هذه هي المرة الأولى للمذيع الهندوسي في مهاجمة المسلمين وانتقادهم؛ ففي فبراير/ شباط الماضي، هاجم تشافهنكي لاعبين مسلمين في منتخب الهند للكريكيت، بعدما رفضا الصبغة الحمراء للجبهة التي ترمز للعقيدة الهندوسية.

وكانت المحكمة العليا الهندية قد أصدرت نهاية الشهر الماضي حكمًا وُصف بأنه مهم، حيث وُصفت فيه الدولة بأنها “عاجزة” لفشلها في كبح جماح خطابات الكراهية في جميع أنحاء البلاد، وأوضحت المحكمة أنه لا يمكن إنهاء هذه الحالة إلا عندما يتم فصل الدين عن الصراعات السياسية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل