يمنيون وسوريون ونيجيريون يعيشون في العراء ويناشدون إجلاءهم من السودان (فيديو)

استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع رغم الهدنة (الأناضول)

ناشد عالقون في السودان دول اليمن وسوريا ونيجيريا ضرورة التدخل لإجلائهم من العاصمة الخرطوم وبورتسودان اللتين تشهدان نزوحا كبيرا للفارين من الاشتباكات الدائرة في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ودعا العالقون في مناشدتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى نقلهم إلى السعودية على الجهة الأخرى من البحر الأحمر.

ووثق طلبة وأعضاء في لجان تطوعية لتنظيم عمليات إجلاء العالقين أوضاع الطلبة المبتعثين والجاليات اليمنية والسورية والنيجيرية في المدينة.

وأظهرت المشاهد المصورة وجود عشرات العالقين في العراء وسط ظروف إنسانية صعبة، وافتراش بعضهم الأرض في شوارع بورتسودان، وسط نقص حاد في الغذاء والمستلزمات الضرورية.

 

 

وانتقدت إحدى الطالبات اليمنيات تخلي حكومة بلادهن عنهن في هذه الظروف الصعبة، وعدم تسيير رحلات جوية لإجلائهن أسوة ببقية دول العالم التي تواصل إنقاذ رعاياها.

ووثق عضو الاتحاد العام للطلاب اليمنيين في السودان صهيب السامعي، عبر بث مباشر على فيسبوك مساء الجمعة، تجمّع العشرات من الأشخاص في ميناء بورتسودان بانتظار قوافل الإجلاء.

وفي فيديو سابق، قال السامعي إن لجنة من الطلاب اليمنيين تكفلت بجمع جوازات أفراد الأسر وتنظيمها مع الوثائق الرسمية بهدف تزويد الجهات السعودية بها، على أمل أن يتم إجلاؤهم عن طريق الباخرة إلى السعودية.

وفي إطار متصل، بث مواطن سوري مقيم في السودان يدعى رضوان خالد عبر حسابه في فيسبوك مشاهد مباشرة من تجمهر المئات من الراغبين بمغادرة بورتسودان، واصفا الوضع بأنه “مأساوي”.

وناشد خالد الجهات المعنية الإسراع في تفويج قوافل الراغبين بمغادرة السودان، قبل أن تزداد الأوضاع سوءا أو تشح المواد الغذائية لدى أبناء الجالية.

 

 

وعلى غرار اليمن وسوريا، يعاني أبناء الجالية النيجيرية أوضاعا لا تقل خطرا وسوءا عن باقي الوافدين والمقيمين في السودان.

وبث ناشط نيجيري يدعى حميد الحسن عبر فيسبوك فيديو يوثق أوضاع النيجيريين العالقين في جامعة أفريقيا الدولية بالخرطوم، متهما سفارة بلاده بالاحتيال عليهم والتلاعب بهم.

وقال “أبناء الجالية اتخذوا من جامعة أفريقيا الدولية في الخرطوم ملجأ لهم بعد أن تقطعت بهم السبل”.

وخاطب الحسن المنظمات الأممية لإنقاذ النساء والأطفال العالقين في الجامعة من خطر الاشتباكات المتواصلة بالخرطوم.

وأظهر الفيديو جلوس الأطفال والنساء في الباحات الخارجية للجامعة مع أمتعتهم، دون وجود طعام أو أي مستلزمات أخرى.

 

 

ورغم توافق الجيش السوداني والدعم السريع ليلة 24 أبريل/نيسان الجاري على هدنة إنسانية بوساطة أمريكية، وتجديدها ليلة الخميس، فإن الاشتباكات بين الطرفين اندلعت مجددا صباح السبت.

ومنذ 15 أبريل، يشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وفي 22 من الشهر ذاته، بدأت عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان، وشرعت أكثر من 50 دولة بعمليات الإجلاء، إما برا لا سيما عبر مصر وإثيوبيا، أو بحرا عبر ميناء بورتسودان (شرق)، أو جوا.

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند