أوكرانيا تعلن تحقيق مكاسب في باخموت ورئيس فاغنر يتهم الجيش الروسي بالفرار

أعلنت أوكرانيا، أمس الجمعة، أن قواتها استعادت أجزاءً من الأراضي المحيطة بمدينة باخموت المحاصرة، في الوقت الذي شددت فيه روسيا على أنها صدت هجوما على امتداد مساحة واسعة من خط المواجهة.

وتفيد التقارير الآتية من جبهة القتال بارتفاع حدة المعارك بعد أشهر من الاستقرار النسبي.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم السبت، إن الأيام الأربعة الماضية شهدت انسحابا بنظام سيّئ للقوات الروسية من مواقعها في الجناح الجنوبي من العمليات في باخموت.

وقالت بريطانيا في نشرتها الاستخبارية اليومية إن الانسحاب مكّن القوات الأوكرانية من استعادة كيلومتر على الأقل من الأراضي.

وجاء في النشرة أن “المنطقة لها بعض الأهمية التكتيكية لأنها كانت نقطة انطلاق روسية على الجانب الغربي من قناة دونيتس-دونباس التي تمثل خط المواجهة في بعض مناطق القطاع”.

ولا يزال توقيت شن أوكرانيا هجومها المضاد محل تكهنات، رغم تشديد الرئيس فولوديمر زيلينسكي في وقت سابق من هذا الأسبوع على أن جيشه يحتاج إلى مزيد من الوقت للاستعداد.

خسائر فادحة

وأعلنت أوكرانيا أن قواتها استعادت كيلومترين من الأراضي المحيطة بمدينة باخموت المدمرة التي تسيطر القوات الروسية على حوالى 95% منها. وتعد معركة باخموت الأطول والأكثر دموية منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

ونفت روسيا أن تكون أوكرانيا قد حققت أي اختراق في المدينة، مؤكدة أنها صدت القوات الأوكرانية على جبهة طولها 95 كيلومترا في منطقة سوليدار في شرق أوكرانيا قرب مدينة باخموت.

غير أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن أوكرانيا نشرت أكثر من ألف عسكري وأكثر من 40 دبابة.

واتهم يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر التي تقود هجوم موسكو على باخموت، القوات النظامية الروسية بالفرار من مواقعها قرب المدينة، وقال إن الجيش الروسي النظامي “يفر ببساطة من المواقع” القريبة من باخموت.

وأضاف “اليوم هربت إحدى وحدات وزارة الدفاع من أحد مواقعنا مما جعل الجبهة مكشوفة”.

وقال في بيان مصور نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي “لهذا السبب، يجب أن نتوقف عن الكذب على الفور”.

وكان بريغوجين، الذي تصاعدت التوترات بينه وبين الجيش الروسي في الأيام الأخيرة، قد اعترف بالنجاحات الأوكرانية وتحدى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن يزور باخموت.

وقال لشويغو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، “العدو شن عددا من الهجمات المضادة الناجحة”، داعيا إياه إلى “تقييم الوضع الحالي بشكل مستقل”.