محطة توليد الكهرباء في غزة مهددة بالتوقف واشتية يدعو إلى تدخل أممي لوقف مجازر الاحتلال

سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق معبر كرم أبو سالم مما يهدد بتوقف محطة توليد الكهرباء في غزة عن العمل بشكل كامل (الأوربية- أرشيف)

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، مما يهدد بتوقف محطة توليد الكهرباء عن العمل بشكل كامل، بعد غد الاثنين، بسبب نفاد الوقود اللازم للتشغيل.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن سلطات الاحتلال تمنع إدخال الشاحنات المحملة بالبضائع والمواد التموينية، إضافة إلى منع دخول المحروقات من غاز طهي وسولار وبنزين وسولار صناعي لمحطة توليد الكهرباء في غزة.

ونقلت الوكالة عن الجهات المختصة قولها إن نسبة العجز في الطاقة بلغت 52%، موضحة أنه حال استمر العدوان ستتوقف محطة الكهرباء عن العمل بالكامل يوم الاثنين المقبل بسبب نفاد الوقود ليصل العجز إلى 70%، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية محققة مع استمرار تعنت الاحتلال بإغلاق المعابر وعدم إدخال الوقود وتوقف المحطة عن العمل.

وأشارت إلى أنه مع بداية العدوان على غزة، وبعد منع دخول الوقود المخصص للتشغيل تم إيقاف أحد المولدات العاملة، للحد من استهلاك الوقود المتوافر، وقد انخفض إنتاج المحطة إلى نحو 45-48 ميغاوات، لتصبح القدرة المتوفرة حاليًّا لتغذية أحمال محافظات غزة تتراوح من 165 إلى 172 ميغاوات.

ولا تتوافر لمحطة توليد الكهرباء في غزة إمكانية تخزين كميات كبيرة من الوقود اللازم لتشغيلها، ويعاني قطاع غزة بالأساس من أزمة كبيرة في إمدادات الكهرباء منذ عام 2006.

وفي الوقت الحالي، تصل ساعات وصول الكهرباء في غزة إلى نحو 8 ساعات مقابل 8 ساعات قطع، في حين يراوح حجم الطلب على الطاقة الكهربائية في غزة نحو 400 ميغاوات، توفر محطة التوليد نحو 60 ميغاوات منها، ويجري شراء نحو 120 ميغاوات من إسرائيل.

وسيؤثر توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل بشكل مباشر على وصول التيار الكهربائي إلى جميع المرافق الحيوية في قطاعات الخدمات كافة، التي تشمل المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية ومرافق الهيئات المحلية الخاصة بآبار المياه ومحطات التحلية ومحطات معالجة المياه العادمة ومحطات ضخ الصرف الصحي، وغيرها من المرافق المهمة، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية وبيئية.

وقف المجازر الإسرائيلية

وفي وقت سابق اليوم، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الأمم المتحدة “بالتدخل العاجل لوقف المجازر المرتكبة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية”.

ودعا إلى “تفعيل القوانين الدولية الخاصة بمقاطعة إسرائيل، وعدم السماح للجناة بالإفلات من العقاب”.

وقال اشتية إن “الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم بلاطة (شمالي الضفة) صباح السبت، وذهب ضحيتها الفتى وسيم الأعرج والشاب سائد مشة، هي امتداد للجرائم المرتكبة ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة”.

من جهتها، دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى “رفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني”، وأضافت في بيان لها أنها “لن تصمت إزاء استفراد إسرائيل بحركة الجهاد الإسلامي”.

وتابعت “لا يمكن لحركة فتح إلى جانب المخلصين من قوانا الحية وجماهير شعبنا، الصمت على هذا الاستفراد، والاستهداف البشع لحركة الجهاد الإسلامي وقياداته في قطاع غزة البطلة”.

 

وأضافت أن “محاولات الاحتلال تكريس الفُرقة السياسية والجغرافية والاستفراد بمدينة دون أخرى وفصيل دون آخر، سيسقطها حرص شعبنا وإصراره على وحدة النضال والهدف والميادين”.

ودعت الحركة إلى “المزيد من اللُّحمة النضالية والميدانية في وجه هذا السلوك الإجرامي المنفلت الذي تمارسه حكومة البطش والجرائم بحق شعبنا وقضيتنا”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات