فاغنر: لم يبق سوى مربع سكني واحد وقطعة أرض للسيطرة على باخموت

جندي أوكراني في خندق قرب خط المواجهة في باخموت (رويترز)

أعلن مؤسس مجموعة فاغنر الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، بقاء مربع سكني وقطعة صغيرة من الأرض لإحكام السيطرة على مدينة باخموت شرقي أوكرانيا.

وقال بريغوجين في تصريحات نقلتها قناة روسيا اليوم “اليوم تقدمت وحدات فاغنر في اتجاهات مختلفة حتى مسافة 200 متر، وسيطرت على أراض بمساحة 113 ألف متر مربع في مدينة أرتيوموفسك (باخموت)”.

وأضاف “لا يزال تحت سيطرة العدو 1.46 كيلومتر مربع من أراضي المدينة، ولم يتبق سوى مبنى واحد متعدد الطوابق يستخدمه العدو وكرا له، وللسيطرة على باخموت يتبقى مربع سكني أسفل شارع يوبيلينايا وقطعة صغيرة من الأرض، وستقوم وحدات فاغنر بإحكام سيطرتها الكاملة على المدينة”.

من جانبها، أعلنت أوكرانيا أمس الثلاثاء تحقيق مكاسب أمام الروس قرب باخموت، وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار “في الأيام الأخيرة حررت قواتنا نحو 20 كيلومترا مربعا شمال وجنوب ضواحي باخموت”.

وذكرت ان القوات الروسية تواصل تقدمها داخل المدينة نفسها، حيث تحاصر الجيوب الأخيرة للمقاومة الأوكرانية في الغرب “وتدمر المدينة بالكامل بواسطة القصف المدفعي”.

وتُعَد معركة باخموت، التي تسيطر القوات الروسية على نحو 95% منها، الأطول والأكثر دموية منذ بداية الغزو الروسي عام 2022.

وفي حين سيطرت القوات الروسية، وخصوصًا مقاتلي مجموعة فاغنر، على أراضٍ بشكل تدريجي وبطيء في باخموت خلال الأشهر الأخيرة، لا تزال المقاومة الأوكرانية شرسة غرب المدينة.

مقتل جندي أمريكي

وأعلن بريغوجين، في مقطع فيديو أمس الثلاثاء، مقتل متطوع أمريكي يعمل إلى جانب قوات كييف في شرقي أوكرانيا.

وظهر بريغوجين في تسجيل وسط أنقاض مبنى، وقال وهو يقف بجانب جثة جندي ملقى على ظهره عاري الصدر ومصابا بجرح في بطنه “جاء لمواجهتنا، مواطن من الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأضاف “سنعيده إلى الولايات المتحدة. سنضعه في نعش (مع) العلم الأمريكي. مع الاحترام لأنه لم يمت في فراش جده بل في الحرب”.

وفي رسالة نشرها مكتبه الإعلامي مساء الثلاثاء، قال بريغوجين “سأسلم بالتأكيد جثة” هذا المقاتل إلى السلطات الأمريكية.

وأضاف ساخرا “سأفعل ذلك بشكل خاص من أجل صحيفة واشنطن بوست”، وذلك بعد أيام من إعلان الصحيفة الأمريكية اليومية أنه عرض على الاستخبارات الأوكرانية تزويدها بمعلومات عن مواقع وحدات للجيش الروسي مقابل انسحاب قوات كييف من باخموت.

وكان بريغوجين قد وصف، الاثنين، هذه المعلومات بأنها “مثيرة للضحك”.

وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعُدّه الأخيرة تدخلا في سيادتها.

المصدر : وكالات