مظاهرات في شمال سوريا احتجاجا على مشاركة الأسد في القمة العربية (فيديو)

تظاهر سوريون، اليوم الجمعة، في مدن عدة خارجة عن سيطرة سلطات النظام في شمال وشمال غرب البلاد، احتجاجًا على مشاركة رئيس النظام بشار الأسد بالقمة العربية في السعودية.

وتوّج حضور رئيس النظام السوري للقمة العربية انتهاء عزلة عربية فُرضت عليه منذ اندلاع الثورة في البلاد العام 2011 إثر قمع قوات النظام لاحتجاجات شعبية ضخمة طالبت بتنحيه.

وخرج مئات السوريين إلى الساحات في مدن أعزاز وعفرين والباب، ففي مدينة أعزاز هتف متظاهرون “الشعب يريد إسقاط النظام” أحد أبرز الشعارات التي رُفعت خلال احتجاجات العام 2011.

وفي مدينة إدلب، تظاهر المئات تحت شعار “سوريا لا يمثلها الأسد المجرم”، وحملوا لافتات كتب عليها “لا للتطبيع”.

وأودى النزاع المتواصل الذي اندلع عقب قمع الأسد للثوار، بأكثر من نصف مليون شخص، وشرّد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

أرحب بالرئيس #بشار_الأسد بعد أن عادت #سوريا إلى مقعدها في هذا المجلس الموقر. ثمة فرصة لا ينبغي تفوتيها لمعالجة الأزمة التي تُعاني منها البلاد لما يربو على العقد. يحدونا الأمل في ان يكون للعرب اسهامهم في ايجاد حلول للأوجاع السورية. (٧/٥)

— الأمين العام لجامعة الدول العربية (@lassecgen) May 19, 2023

لكن الأسد بقي في قصره الرئاسي، واستعادت قواته تدريجًا غالبية المناطق التي خسرتها بدعم رئيس من حليفيه روسيا وإيران.

غير أن مناطق عدة لا تزال خارج سيطرة النظام في دمشق بينها تلك الواقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال البلاد، ونحو نصف محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، كما مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال وشمال شرق البلاد.

بداية جديدة

وفي وقت سابق الجمعة، أعرب رئيس النظام السوري بشار الأسد أمام القادة العرب عن أمله في أن يكون الاجتماع بحضور دمشق “بداية مرحلة جديدة” للعمل العربي المشترك.

وقال الأسد أمام قادة الدول العربية وممثليهم “ونحن نعقد هذه القمة في عالم مضطرب، فإن الأمل يرتفع في ظل التقارب العربي-العربي والعربي -الإقليمي والدولي والذي توج بهذه القمة”.

وأضاف “أتمنى أن تشكّل (القمة) بداية مرحلة جديدة للعمل العربي للتضامن فيما بيننا للسلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلًا من الحرب والدمار”.

وكان الأسد توجه مساء الخميس إلى جدّة، وكانت قمة سرت في ليبيا في مارس/آذار 2010 آخر قمة حضرها.