عددهم تجاوز 554 ألفا.. سوريون يعودون من تركيا إلى بلادهم وأردوغان يهاجم تصريحات لكليجدار أوغلو عن اللاجئين (فيديو)

تتواصل عمليات العودة الطوعية للسوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا إلى بلادهم.

ويقصد العائدون المناطق التي يسيطر عليها الجيش التركي، عبر عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”، حيث تشهد تلك المناطق خدمات مستمرة لإعادة الحياة لطبيعتها.

وتتواصل العودة الطوعية للسوريين إلى تلك المناطق التي أصبحت جذابة بفضل الاستثمارات التي تقوم بها المجالس المحلية بإشراف تركي، في مجالات مختلفة كالتعليم والصحة والمواصلات والبينة التحتية والرياضة وتعزيز التجارة.

والجمعة، عادت مجموعة من السوريين إلى بلادهم عبر معبر “أقجه قلعة” الحدودي بولاية شانلي أورفة، بعد إتمام الإجراءات في مكتب العودة الطوعية التابع لرئاسة إدارة الهجرة.

وبعد عبورهم توجهوا رفقة ذويهم الذين استقبلوهم في منطقة تل أبيض إلى ديارهم التي كانوا يعيشون فيها قبل لجوئهم إلى تركيا.

تتواصل عمليات العودة الطوعية للسوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا إلى بلادهم (الأناضول)

ونقلت وكالة الأناضول عن قاسم موسى الذي التقى مع أقربائه في تل أبيض قوله إنه عاد إلى بلاده بعد مكوثه 8 أعوام في تركيا.

وأوضح موسى أنه عمل في تركيا وعاش فيها، وقرر العودة مؤخرًا، معربا عن امتنانه لتركيا، ومشيدًا بحسن الضيافة التي لقيها من شعبها.

وأعرب محمود جاسم الذي ينتظر وصول أقربائه في تل أبيض عن سعادته بالعودة إلى وطنه.

وأوضح أنه أمضى أيامًا جميلة في تركيا وعمل فيها، لافتًا إلى أنه قرر في نهاية المطاف العودة إلى حيث تعيش عائلته وأقربائه في سوريا.

وحتى الجمعة، بلغ عدد السوريين العائدين طوعيًا من تركيا 554 ألفًا و609 أشخاص، في إطار الجهود التي تقوم بها مكاتب افتتحتها رئاسة إدارة الهجرة في 12 ولاية تركية يتركز فيها السوريون، وذلك وفق مبدأ “العودة الطوعية والآمنة والكريمة”.

يقصد العائدون المناطق المحررة من الإرهاب عبر العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة التركية (الأناضول)

خطاب الكراهية

في السياق، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصريحات زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو، التي تستهدف طالبي اللجوء في تركيا.

وأكد أردوغان أنه لن يلجأ إطلاقًا إلى خطاب الكراهية بقضية طالبي اللجوء مثلما يفعل كليجدار أوغلو، معتبرًا أن الخطاب الذي يستخدمه الأخير لا يقل حدة عن “الحقبة النازية”.

وأشار إلى أن تركيا أنشأت بالتعاون مع قطر منازل داخل سوريا لإيواء مليون شخص.

وذكّر أن “السوريين لجأوا إلى تركيا هربًا من الحرب، وهذا الأمر كان يمكن أن يصيبنا نحن أيضًا لا قدّر الله”.

ووصف أردوغان العقلية التي يفكر بها كليجدار أوغلو ومن يسانده بهذا الصدد بأنها “عقلية إرهاب”، وأضاف: “يمكنهم فعل ذلك (ترحيل طالبي اللجوء) أما نحن فلا يمكننا”.

وكشف أردوغان أن الحكومة التركية ستوفر لطالبي اللجوء إمكانية العودة إلى بلادهم بطريقة طوعية وآمنة تحفظ كرامتهم.

وأشار إلى عودة 554 ألف طالب لجوء بهذه الطريقة إلى المناطق التي طهرتها تركيا من التنظيمات الإرهابية شمال سوريا.

وقال إن حكومته سوف تشجع طالبي اللجوء على العودة في الفترة القادمة عبر سياسات إنسانية تليق بتاريخ الشعب التركي وثقافته ومعتقداته.

وأوضح أن ألمانيا وأمريكا من البلدان التي تستقبل أيضًا مهاجرين سوريين، وحتى أتراك الأهيسكا، وقال متسائلًا: “هل نحن دولة عادية لدرجة أنها لا تستطيع فتح أبوابها للمهاجرين واللاجئين مثل أمريكا وألمانيا وفرنسا؟”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات