السودان.. ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات إلى 866 مدنيا وحاكم إقليم دارفور يدعو السكان إلى حمل السلاح

اشتباكات سابقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (الأناضول)

أعلنت نقابة أطباء السودان، الأحد، ارتفاع عدد القتلى في صفوف المدنيين إلى 866، جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.

وقالت النقابة (غير حكومية) في بيان “منذ بدء الاشتباكات ارتفع عدد الوفيات بين المدنيين إلى 866 حالة، فيما وصل عدد الإصابات إلى 3 آلاف و721 إصابة”.

وأفادت النقابة بأن عددا من الوفيات والإصابات لم يتم حصرها بعد وذلك لعدم التمكن من الوصول إلى المستشفيات، وصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.

والخميس، أعلنت النقابة تسجيل 865 قتيلا و3 آلاف و634 مصابا بين المدنيين جراء الاشتباكات.

ومساء 22 مايو/أيار الجاري، بدأ سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في السودان من المقرر أن يستمر أسبوعا، مع استمرار محادثات بين طرفي النزاع بالسعودية، في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع المسلح المتواصل في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.

جثث في شوارع الخرطوم (الجزيرة مباشر)

دعوة إلى حمل السلاح

من جانبه، دعا حاكم دارفور مني أركو مناوي، اليوم، مواطني الإقليم (يتكون من 5 ولايات) إلى حمل السلاح لحماية ممتلكاتهم.

وقال مناوي في تغريدة على تويتر “‏لقد تضاعفت الاعتداءات على المواطنين، وكثيرون لا يرغبون في سلامة وحقوق المواطنين، ويتعمدون تخريب المؤسسات القومية”.

وأضاف “لذا، أدعو مواطنينا الكرام جميعا، أهل دارفور، شيبا وشبابا، نساء ورجالا، أدعوهم لحمل السلاح لحماية ممتلكاتهم”.

ومضى مناوي يقول “ونحن حركات الكفاح سنسندهم في جميع حالات الدفاع”.

وشهد عدد من مدن دارفور قتالا عنيفا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى منذ بدء الاشتباكات منتصف أبريل الماضي.

كما شهدت مدن نيالا والجنينة والفاشر بالإقليم فوضى وعمليات نهب وحرق مقرات حكومية ومدنية.

كما تأتي هذه الدعوة بعد إعلان مناوي، في 8 مايو، خروج قواته المعروفة باسم حركة تحرير السودان من العاصمة الخرطوم متوجهة إلى دارفور.

وهذه الحركة إحدى كبرى حركات دارفور المُوقعة على اتفاق سلام مع الخرطوم في أكتوبر/تشرين الأول 2020، واتخذت موقفا محايدا في الصراع الراهن بين الجيش وقوات الدعم السريع.

تعزيز الصفوف

ومنذ 15 أبريل الماضي، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

ويسعى الجيش حاليا إلى تعزيز صفوفه، فقد دعت وزارة الدفاع الجمعة “المتقاعدين من الجيش وكل القادرين على حمل السلاح” للتوجه إلى وحدات القيادة “لتسليحهم تأمينا لأنفسهم وحرماتهم وجيرانهم”.

لكنها تراجعت لاحقا، وأصدرت بيانا حصرت فيه الدعوة بجنود الاحتياط والمتقاعدين من الجيش.

ووصفت قوات الدعم السريع الدعوة بأنها “قرار خطير”، واتهمت الجيش بشن مزيد من الضربات الجوية في انتهاك للهدنة.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص نزحوا داخل السودان، بالإضافة إلى 300 ألف لجؤوا إلى دول الجوار.

المصدر : وكالات