“5 فارقوا الحياة”.. مرضى الفشل الكلوي في السودان يصفون معاناتهم منذ بدء الاشتباكات (فيديو)
اشتكى مواطنون سودانيون من الوضع في مركز غسيل الكلى في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، بسبب الاشتباكات المستمرة في البلاد.
وفي حين خرجت أغلب المنشآت الصحية من الخدمة، يقاسي ذوو الحالات الحرجة من مرضى الكلى معاناة، إذ ينتظرون دورهم لساعات عديدة بسبب تعطل الآلات أو غياب الكوادر الطبية.
انقطاع الماء والكهرباء والوقود
وقال مرافق أحد المرضى لكاميرا الجزيرة مباشر، الثلاثاء، إن المرضى لا يجدون مياها للشرب كما ينتظرون في درجة حرارة مرتفعة جراء انقطاع الكهرباء عن المستشفى.
ووصف المواطن الوضع بأنه “سيئ جدًا”، وقال أحد المرضى إنه ينتظر منذ الساعة السادسة صباحًا في المستشفى، إلا أن العاملين أفادوا بأن الماء منقطع.
5 مرضى فارقوا الحياة
واشتكى مرضى الكلى في مستشفى الأبيض أيضًا من عدم تواصل أحد المسؤولين معهم لتوضيح الوضع، وقال مريض آخر للجزيرة مباشر إن الوضع يزداد سوءًا أسبوعا بعد آخر، وإن “5 من المرضى كانوا يترددون على المستشفى أسبوعيًا لغسيل الكلى فارقوا الحياة من شدة المعاناة”.
وأوضح المريض أن حالته الصحية في تدهور؛ إذ لم يعد قادرًا على المشي منذ أزيد من أسبوع، بسبب تأجيل حصص غسيل الكلى التي يخضع لها.
ونقلت مريضة في المستشفى معاناتها قائلة إن جسمها تورم من قلة الماء، وأنها لم تجد ماء تشربه منذ ساعات الصباح.
تقليص الجلسات
وأفادت أخرى للجزيرة مباشر، بأن المستشفى قلص عدد الحصص للمرضى من مرتين أسبوعيًّا إلى مرة واحدة فقط، مشيرة إلى أنها تتم بصعوبة شديدة.
ورصدت الكاميرا احتشاد المرضى أمام المستشفى بسبب تأخر مواعيد حصص غسيل الكلى، وهو ما يظهر المعاناة بشكل واضح بعد أن خرج عدد من المستشفيات من الخدمة منذ بداية الاشتباكات.
وتشهد عدة ولايات بالسودان، منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بعد أن اتهم كل من الطرفين الآخر بمهاجمة مقار تابعة له.
وأسفر النزاع بين الجيش والدعم السريع عن مقتل مئات من الأشخاص ونزوح نحو 1.4 مليون شخص داخليًّا ولجوء نحو 350 ألفا آخرين إلى دول الجوار.
وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي) فقد بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك 1800 شخص سقط معظمهم في العاصمة الخرطوم وفي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.