بعد اتهام كييف بمحاولة قتل بوتين.. هجوم روسي على أوكرانيا وفاغنر تحذر من رد مضاد (فيديو)

أعلنت أوكرانيا، اليوم الخميس، أنها أسقطت خلال الليل 18 من 24 مسيّرة أطلقتها روسيا على البلاد غداة اتهامات وجّهتها موسكو لكييف بشن هجوم بمسيّرتين مفخّختين على الكرملين لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن 21 شخصًا قتلوا وأصيب 48 آخرون جراء الهجمات الروسية، أمس الأربعاء، على منطقة خيرسون بجنوب البلاد.

وأكدت الإدارة العسكرية لمدينة كييف في بيان اليوم الخميس، أن العاصمة الأوكرانية تعرضت الليلة الماضية لهجوم روسي للمرة الثالثة في الأيام الأربعة الماضية.

وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف إنه بحسب المعلومات الأولية فقد “دمّرت قوات الدفاع الجوي كل صواريخ العدو ومسيّرات له فوق كييف”، وأضاف أن هذا هو اليوم الثالث من محاولات شن ضربات على كييف في مايو/ أيار.

وأشار المسؤول العسكري إلى أن المدينة لم تشهد مثل هذه الضربات المكثفة منذ بداية هذه السنة، وقال إنّ حطام الطائرات المسيّرة سقط على أجزاء مختلفة من كييف لكن لم تقع إصابات.

وكانت روسيا قد أعلنت أمس الأربعاء أنها أسقطت طائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين فيما وصفته بأنه محاولة “إرهابية” لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، وتوعد الكرملين “بردّ شديد” على أوكرانيا. لكن كييف نفت علاقتها بالهجوم.

الاستعداد لشن هجوم

تأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه أوكرانيا أن استعداداتها لشن هجوم واسع النطاق لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق وجنوب البلاد “تقترب من نهايتها”.

وفي هذا السياق قال رئيس مجموعة فاغنر الروسية الخاصة (يفغيني بريغوجين) أمس الأربعاء، إنه يعتقد أن هجوما مضادا وعدت به القوات الأوكرانية قد بدأ بالفعل، مؤكدًا أن قواته تراقب نشاطًا متزايدًا على طول الجبهة.

افتتاح مركز لقوات فاغنر في سانت بطرسبرغ (رويترز)

وفي رسالة صوتية نشرتها خدمته الصحفية على مواقع التواصل الاجتماعي، قال رئيس مجموعة فاغنر إن “المرحلة النشطة” للهجوم المضاد ستبدأ في الأيام المقبلة.

وقال في وقت لاحق، إن قواته تقدمت 230 مترًا في القتال الذي اندلع في بلدة باخموت بشرق أوكرانيا، وقد ظلت المدينة المدمرة، التي كان يسكنها 70 ألف نسمة، تحت الحصار منذ ما يقرب من 10 أشهر.

واشتكى رئيس مجموعة فاغنر، مجددًا من أن موسكو تتجاهل مناشداته لزيادة إمدادات القذائف، وقال “وزارة الدفاع لم تزودنا بذخيرة المدفعية ولدينا موارد فقط لبضعة أيام، إنهم يتجاهلون جميع الطلبات المقدمة من فاغنر”.

“لم نهاجم بوتين”

وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد قال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوربا في هلسنكي “لم نهاجم بوتين، نترك ذلك للمحكمة، نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا”.

أما مستشاره ميخايلو بودولياك فقال “ينبغي فقط اعتبار هذه التصريحات التي أطلقتها روسيا محاولة لإعداد ظروف” يمكن استخدامها ذريعة “بهدف شن هجوم إرهابي واسع النطاق في أوكرانيا”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من واشنطن إنه اطلع على المعلومات، وقال “لا يمكن أن أؤكدها، لا نعلم، أتعامل بحذر كبير مع كل ما يصدر من الكرملين”.

وجاء الهجوم قبل أيام من احتفالات 9 مايو/ أيار لإحياء النصر على ألمانيا النازية عام 1945.

وتم إلغاء العديد من العروض العسكرية في عدة مناطق روسية بسبب مخاوف أمنية، ومنها منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا التي شهدت عمليتي تخريب أدتا إلى خروج قطارين عن مسارهما في الأيام الأخيرة.

وقال الكرملين إن العرض العسكري الكبير في الساحة الحمراء في موسكو سيتم كما هو مخطط له، في حين أعلن رئيس بلدية موسكو حظر تحليق الطائرات المسيّرة غير المصرح بها في أجواء موسكو.

وتوالت الهجمات بطائرات مسيّرة في الأشهر الأخيرة في روسيا حيث استُهدفت قواعد عسكرية وبنى تحتية للطاقة، وقد التهمت النيران مساء الأربعاء مستودع محروقات في قرية روسية قرب شبه جزيرة القرم.

المصدر : وكالات