لمعالجة أزمة الشغور الرئاسي.. حزب الله اللبناني يكشف عن موقف جديد للتوصل إلى انتخاب رئيس

نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم

قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم إن حزبه “لم يتوقف عن مدِّ اليد إلى شركاء الوطن بالحوار للتوصل إلى انتخاب الرئيس”.

وأضاف قاسم في تغريدة له على تويتر، اليوم الجمعة، “أكدنا مرارًا على المقاربة الإيجابية بطرح اسم مرشح للرئاسة، واليوم أصبحت الأمور واضحة أكثر محليًا وإقليميًا، ولا ينفع الاستمرار بالمقاربة السلبية برفض الآخر من دون تقديم البديل”.

وتابع قاسم “أعلنَّا دعمنا لترشيح الوزير فرنجية، فلتطرح الكتل الأخرى مرشحها أو مرشحيها، ونحن مستعدون للتداول لتقريب وجهات النظر للخروج من المراوحة، ثم يكون الانتخاب بتطبيق الدستور لانتخاب الرئيس في المجلس النيابي”.

يذكر أن ولاية رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون كانت قد انتهت في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022.

ودخل لبنان في مرحلة الشغور الرئاسي، ولم يتمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد 11 جلسة نيابية مخصصة لهذا الشأن.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، حضت الولايات المتحدة البرلمان اللبناني على انتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور 6 أشهر على شغور المنصب الأول في هذا البلد الغارق في جمود سياسي وأزمة اقتصادية طاحنة.

وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان إن “الولايات المتحدة تدعو القيادات السياسية في لبنان للتحرك بشكل عاجل لانتخاب رئيس لتوحيد البلاد وإقرار الإصلاحات المطلوبة على وجه السرعة لإنقاذ الاقتصاد من أزمته”.

وأضاف “على قادة لبنان عدم وضع مصالحهم وطموحاتهم الشخصية فوق مصالح بلدهم وشعبهم”.

وأعرب ميلر في البيان عن “اعتقاد الولايات المتحدة بأن لبنان يحتاج إلى رئيس متحرر من الفساد وقادر على توحيد البلاد (…) وتنفيذ إصلاحات اقتصادية أساسية على رأسها تلك المطلوبة لتأمين اتفاق على برنامج مع صندوق النقد الدولي”.

وأكد ميلر في البيان أن “الحلول لأزمات لبنان السياسية والاقتصادية يمكن أن تأتي فقط من داخل لبنان وليس المجتمع الدولي”.

ومنذ مايو/أيار العام الماضي، تتولى حكومة تصريف أعمال بصلاحيات محدودة إدارة البلد في أعقاب انتخابات نيابية لم تفرز غالبية واضحة لأي طرف.

جدير بالذكر أن البرلمان اللبناني فشل 11 مرة في انتخاب خلف له جراء انقسامات سياسية عميقة.

وكان حزب الله قد أعلن دعمه مع حلفائه لوصول النائب والوزير السابق سليمان فرنجية المقرب من سوريا إلى سدة الرئاسة في لبنان.

وفي هذا الصدد، قال حسن نصر الله، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إنه يريد من أي رئيس يتم اختياره ألا يكون “غير خاضع للولايات المتحدة”، و”مطمئن للمقاومة” في حين كان نوابه يصوتون بأوراق بيضاء خلال جلسات انتخاب الرئيس.

والأسبوع الماضي، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته لبنان إلى “تسريع انتخاب رئيس، وإتمام العملية السياسية في هذا البلد المهم في المنطقة”.

وعقد ممثلو 5 دول معنية بالشأن اللبناني بينها فرنسا والولايات المتحدة والسعودية اجتماعًا بباريس، في فبراير/شباط الماضي، من أجل مناقشة الوضع في لبنان، من دون تحقيق أي تقدّم.

ويعيش لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية منذ الانهيار المالي عام 2019 في ظل مأزق سياسي عميق.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات